نقلاً عن
نادي المال والاعمال - ميلانو - الرياضه: تُفتتح مساء اليوم السبت مباريات الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي بمواجهة تحمل الكثير من الذكريات ويُتوقع لها الكثير من الإثارة وتجمع الميلان مع ضيفه جنوى على ملعب سان سيرو في السابعة بتوقيت مصر.
...مباراة ملعب سان سيرو تجمع فريقين بهما عديد النقاط المشتركة في الموسم الحالي، فهما الأفضل في الميركاتو الصيفي من خلال إبرام عدد من التعاقدات الممتازة للغاية سواء كان روبينهو وإبراهيموفيتش وبواتينج للميلان أو إدواردو وفيلوسو وتوني ورانوكيا لجنوى وقد كان للطرفين تعامل مباشر من خلال انتقال بواتينج وأميليا وسوكراتيس للميلان وانضمام كالادزة لجنوى، ولكنهما كذلك يجتمعان في تحقيق نتائج سلبية لم ترتق لمستوى الطموحات الآمال بجانب امتلاكهما لنفس الرصيد من النقاط وهو 5 من انتصار وخسارة وتعادلين، لكن الخلاف الوحيد في عدد الأهداف حيث سجل الروسونيري 6 ودخل شباكه 4 فيما لم يُسجل الجريفوني سوى 4 ودخل مرماه 5.
ماسيميليانو أليجري المدير الفني للميلان يدخل اللقاء بهدف الفوز لإنقاذ نفسه أولًا وإيقاف الأخبار التي تتحدث حول إمكانية رحيله عن الفريق في حال استمرار النتائج السلبية، ولكنه سيعاني من استمرار غياب الثلاثي بونيرا وباتو وأمبروزيني وإن كان الأول ليس بالمؤثر لكن الثاني والثالث لديهما كبير الأثر على الهجوم والوسط فالبرازيلي هو الوحيد القادر على زيادة ريتم الفريق بينما الإيطالي هو اللاعب الأكثر تكاملًا في الوسط، خطة لعب الفريق هي الشغل الشاغل للإعلام الإيطالي حاليًا فالمدرب يعتمد طريقة 4-3-3 ولكن النتائج لم تأت كما هو المطلوب ولهذا يرى الكثيرون وجوب تغييرها الى 4-4-2 بتواجد رونالدينهو وبواتينج على طرفي الملعب وضرورة إبعاد سيدورف أو بيرلو عن التشكيل الأساسي لم يمتاز بهم اللاعبان من بطء كبير يؤثر على ريتم الفريق.
التشكيل المتوقع للفريق سهل للغاية فيما يخص الدفاع ولكنه صعب في الوسط والهجوم، فهناك أبياتي في الحراسة وأمامه الرباعي أنتونيني وسيلفا ونيستا وزامبروتا والأخير انتزع مركزه الأساسي بعد صراع مع عدد من اللاعبين، فيما الوسط يحتمل تواجد بيرلو أو غيابه للرغبة في إراحته تحسبًا لمباراة أياكس أمستردام الأوروبية ولهذا قد يتواجد بجانبه الثنائي جاتوزو وبواتينج ويلعب روبينهو ورونالدينهو وإبراهيموفيتش في الهجوم وستكون تلك هي المباراة الأولى التي يبدأها نجم مانشستر سيتي السابق مع الفريق، لكن الخيار الآخر يشير لتواجد سيدورف مع جاتوزو وبواتينج وإمكانية إشراك إنزاجي بدلًا من روبينهو وكذلك هناك فرصة لتواجد فلاميني من البداية على حساب سيدورف لزيادة العمق الدفاعي في الوسط ... عمومًا هي أفكار كثيرة يمتلكها المدرب صاحب الـ43 عام لكن عليه أن يصل للخلطة السرية سريعًا وإلا فقد تُهدى الفرصة لغيره لكي يجدها.
جيان بييرو جاسباريني على الجانب الآخر يدخل اللقاء منقوصًا من خدمات يانكوفيتش وبالادينو وديسترو الذي أصيب في التدريبات الأخيرة للفريق، لكنها تغييرات غير مؤثرة خاصة بالنظر لعدد اللاعبين المميزين الجاهزين لخوض اللقاء، المدرب يعتمد طريقة 3-4-3 في أدائه بتواجد الثلاثي رانوكيا وشيكو وكالادزة في الدفاع والجورجي ستكون تلك مباراته الأولى ضد فريقه السابق، وفي الوسط سيلعب الرباعي المتفاهم رافينها وفيلوسو وخارجا وكريشيتو وهو أخطر خطوط الفريق وأكثرها تأثيرًا على أدائه وسيظهر في المقدمة الثلاثي ميستو وتوني وبالاسيو بما يزيد من القوة الدفاعية في الوسط بتواجد لاعبين أصحاب قدرات دفاعية جيدة هما ميستو وبالاسيو.
الشكل التكتيكي للقاء يُنبئ بأداء هجومي وسيطرة على الوسط من جانب الميلان مع اعتماد على الهجمات المرتدة السريعة من جانب الضيوف، الهدف الأول سيرسم معالم المباراة وإن كان جنوى ليست من الفريق التي تدافع بقوة ودائمًا ما يشتكي الفريق من نقاط ضعفه الدفاعية لكنه يمتلك هجوم خطير يُزعج أي دفاع، في المقابل الميلان سيعمل على تسجيل هدف مبكر يفك به طلاسم اللقاء سريعًا ويمنح لاعبيه الراحة النفسية المطلوبة.
المباراة ببساطة هي صراع بين رغبات الميلان في مصالحة الجماهير واستعادة الثقة ودخول طريق الانتصارات المحلية وتقليص الفارق مع الإنتر في الصدارة أو على الأقل إيقاف اتساعه وبين طموحات جنوى الكبيرة في تجميع أكبر عدد من النقاط يؤهل الفريق للمشاركة في إحدى البطولات القارية بنهاية الموسم الحالي وبالتأكيد لن يجد جاسبيريني فرصة أفضل من مواجهة الميلان ليُحقق يُضيف له معنويًا أكثر مما يفعل نُقطيًا، ولذا يُتوقع متابعة مباراة مثيرة وتمتاز بالندية الكبيرة بين الفريقين خاصة أنهما يمتلكان ما يؤهلهما للعب تلك المواجهة وتقديم مستوى مميز خلالها.
نذكر أخيرًا أن تلك المباراة ستشهد حضور جماهير جنوى في ملعب سان سيرو بعد غياب استمر منذ عام 1994 بعد حادثة قتل المشجع الجريفوني على يد جماهير الميلان، وتلك المباراة ستكون أيضًا هي الأولى لبواتينج ضد فريقه السابق وإن كان لم يلعب معه أي دقيقة وكذلك الأولى لكالادزة ضد الميلان، مباراة سان سيرو في الموسم الماضي انتهت بفوز عريض للميلان وصل الى 5-2 وقد أحرز له يومها رونالدينهو وتياجو سيلفا وهونتيلار وهدفين لبورييلو وقد غادر الثنائي الأخير الفريق هذا الصيف بينما أحرز لجنوى سكولي وسوازو فيما انتهت مباراة موسم 2008-2009 بالتعادل 1-1 وقد سجل للروسونيري ديفيد بيكهام وهو أحد هدفين للنجم الإنجليزي بالقميص الروسونيري وكان الثاني في مرمى بولونيا بينما سجل لجنوى دييجو ميليتو في الدقائق القاتلة من المباراة.See More