نقلاً عن
نادي المال والاعمال - الدوحة : عمل ركن الشاي الخليجي والقهوة العربية الزاكية على جذب جماهير بطولة قطر المفتوحة للتنس التي يسدل الستار عنها السبت القادم بمجمع خليفة الدولي للتنس والإسكواش, كما سجل الصقر العربي عدداً كبيراً من الزائرين أيضاً.
وحرص العديد من جماهير وزائري مجمع البطولة على زيارة هذا الركن الذي اصبح من معالم الترفيه في فعاليات البطولة المصاحبة, للاستمتاع بتناول المشروبات القطرية وأخذ الصور التذكارية مع أحد أشهر الطيور العربية الجارحة.
وأشارت أسرة فيرغسون هولندية في لقاء لـ"لجزيرة الرياضية" إلى أنها المرة الأولى في حياتهم التي يروا فيها الصقر خارج قفصه, ففي بلدهم لم يروه إلا في حديقة الحيوان, وهنا يستطيع الشخص أخذ الصور التذكارية من دون مقابل أو خوف وهذا ما لا يتوفر في كثير من الدول.
أما الشابة المصرية أمل, فقالت: "كنت أسمع به من قبل وأنه يستخدم في الخليج للصيد ولكني لم أكن اصدق ذلك وكنت أظنه من الخيال, أما اليوم بعد أن رأيته والرجل يحمله وجعلني اقوم بالتجرية نفسها علمت أني في حقيقة, فلذلك شكراً على الترفيه الممتع من قبل اللجنة المنظمة للبطولة".
على الجانب الأخر, أوضح جوزيف كومار وهو من الهند, أنه من العجيب أن يكون الصقر الشامخ المتوحش الذي يعيش في الأدغال أليفاً ومطيعاً لصاحبه, واليوم نرى احد عجائب الدنيا بأن يكون الصقر رمز الشموخ جالس تماماً على أيدينا ويجعلنا نأخذ الصور التذكارية معه.
من جهة أخرى, أوضحت الشابة السورية ديما, ان الصقر طير جميل وهو إرث تراثي عريق ليس للخليج فقط بل للعرب عامة, فهو من الطيور الجارحة الشامخة منظره جذاب هواية الامراء والملوك من قديم الزمان وما زال كذلك في بعض بلدان العالم.
وأشارت ديما أن وجوده في هذه البطولة يدل على مدى البعد النظري والمستقبلي للاتحاد القطري للتنس, كما هو معبر عن الرؤية السامية لدولة قطر التي اصبحت تحمل شعار "لا مستحيل في عالم الرياضة والسياسة".
الشاي والقهوة رمز الكرم
لم يقل اهتمام التواجد والإستمتاع بشرب أحد اشهر المشروبات القطرية التراثية شبه اليومية لدى الأجانب عن التمتع بالصقر والتصوير معه, واستطابت كل من الكازاخستانية قولناز وزميلتيها الأميركية جيسكا والبريطانية ستيفاني باحتساء الشاي وقلن "الشاي هنا مذاقه لذيذ وهو يعمل بطريقة مختلفة عن بلادنا بالإضافة إلى أنه من دون مقابل وهذا كرم سخي".
كما أعجب زوار مجمع البطولة بالنوع الثاني من الشاي وهو الكرك "شاي بالحليب الطبيعي" وهو يصنع بطريقة معينة تضاف إليه بعد الأعشاب العطرية, حيث قالوا: إنه لذيذ جدا وبعدما سالوا عنه علموا أنه من أشهر المشروبات الساخنة في دول الخليج, ويساعدهم على الدفئ والتركيز في مشاهدة المباريات.
وقال المصري أسامة: " الكرك يحلى قبل الشغل, ومن غيره لا يروق اليوم كله". مؤكدا أن هذا المشروب أصبح له شعبية كبيرة في قطر فالناس والعامليين يحتسونه ليلا ونهاراً فهو معدل تنبيهي لمزاج الإنسان.
أما الطالب الفرنسي, فأبدى إعجابه بالقهوة العربية, وأصفاً إياها بالمشروب ذو الرائحة الزكية, وعلى أنها أفضل من أنواع القهوة المستوردة المعلبة. فمن خلال تواجده في المجمع من أول انطلاق البطولة هو يحرص على احتسائها كل يوم, مشيراً إلى أنه سيفتقد هذا المشروب لحظة انتهاء البطولة.
جدير بالذكر, أن اللجنة المنظمة عملت على توفير مكان مخصص للإستراحة والتمتع بشرب الشاي يطلق عليه "الجلسة" لكي يسهل التخالط بي