|
|
سويتو قلب جنوب أفريقيا النابض بحب كرة القدم |
|
نقلاً عن
نادي المال والاعمال - جوهانسبورغ : لم يمض كثير من الوقت على تلك الأيام التي كان مجرد ذكر اسم سويتو فيها للسائح العادي الزائر لجنوب أفريقيا يدفعه أن ينتفض ويقشعر بدنه.
فالمنطقة الواقعة على أطراف جوهانسبرج الغنية بالذهب، سبقتها سمعتها حيث كانت ذات يوم واحدة من أفقر مستوطنات جنوب أفريقيا،، حتى أن معلقا بريطانيا قال عنها إنها مقصد كل سائح "يريد ان يسرق ويضرب حتى الموت ..ثم يؤكل".
اليوم يمكنك زيارة سويتو بالحافلة أو حتى بدراجة -وهذا أفضل- وانت لا تخشى شيئا، ذلك بفضل ذلك النشاط سريع النمو، نشاط الجولات السياحية المحلية، كما ستتوافر رحلات منظمة لسويتو ولا شك هذا الصيف خلال كأس العالم الذي تستضيفه جنوب أفريقيا في الفترة 11 يونيو ولمدة شهر.
إن زيارة سويتو-وهي اختصار لاسم المنطقة الجنوبية الغربية شرقي جنوب أفريقيا- مهمة يتعين ان يقوم بها كل من يحط رحاله في جوهانسبرج ، ذلك أنها رمز للكفاح ضد التمييز العنصري.
وخلال فعاليات كأس العالم الذي يقام هذا الصيف ، فإن مثار الجذب الإضافي لزيارة تلك المنطقة الممتدة الواسعة التي يقطنها 3ر1 مليون نسمة، في 29 حي هو أن تشعر بقلب جنوب أفريقيا الذي ينبض بحب كرة قدم.
ويفسر ليبو ماليبا الذي يملك نزلا يؤجر غرفه للرحالة ، الأمر قائلا" كانت كرة القدم رياضة السود والملونين ..البيض كانوا يفضلون الرجبي". في الآونة الاخيرة، صار نزله مقصدا للمسافرين ، كل أنماط المسافرين يقصدون فندق ماليبا.
تنطلق جولة دراجات سويتو مرتين يوميا، الاولى الساعة العاشرة صباحا والثانية في الواحدة بعد الظهر، وتمر الجولة باستاد"سوكر سيتي" العملاق الذي يتسع لـ 94700 الف مشجع، إنه أضخم استاد في أفريقيا، سيستضيف المباراة الافتتاحية والنهائية لأول كأس عالم يقام على التراب الأفريقي.
يعيش في سويتو الآن عدد كبير من أثرياء جنوب أفريقيا السود ، غير أن تذاكر المباريات لا تزال مكلفة للغاية بالنسبة لغالبية لمواطني المنطقة.
يقول جون مباثا وهو من منطقة تمر بها جولة الدراجات ، فى واحدة من حانات كثيرة كتانت غير قانونية فى الماضى لبيعها الجعة المصنعة في المنازل:"
لا يزال لدينا شاشات عملاقة فى بعض المناطق ..حيث ستكون الأجواء رائعة". وتمر الجولة على المجمعات السكنية التي كان عمال مناجم الذهب يعيشون فيها حياة أقرب للرق، فيما تقودك الطرق الرملية لمساكن من الصفيح واي مادة أخرى يجدها البناءون.
خلال الجولة تنظر إليك بعض الأعين نظرة غاضبة، لكن معظم السكان يستقبلون تلك الجولات بوجوه باسمة مرحبة، وفي محطات معينة يحيط الأطفال بالدراجات وركابها ، أطفال يملؤهم الفضول بينما يندر أن ترى بينهم من يستجديك.
تقول سيدة تحمل طفلا على ذراعها "إننا نستمع)بمرأى( الدراجين.. إنك تقف وتصافح الناس ..تحدث معنا ..تشتري مشروبا أو بعض البندق..آخرون يتجولون راكبين حافلات كما لو أنهم في متنزه سفاري".
|
|
|
|
|
|