في المقابل، فشلت اليابان في تعويض فشل جيرانها محاربي التايغوك في تخطي الدور الثاني حيث خسروا أمام الأوروغواي، وأن كان الكوريون حققوا نتيجة رائعة في المونديال الذي استضافوه واليابان عام 2002 عندما بلغوا الدور نصف النهائي قبل أن ينهوا البطولة في المركز الثالث ويبقى أفضل انجاز لليابان بلوغ الدور الثاني على أرضها وكوريا الجنوبية عام 2002، فيما خرجت من الدور الأول عامي 1998 و2006.
وهي المباراة الثامنة بين المنتخبين وسبق للبارغواي أن فازت مرتين 2-1 في مباراة دولية ودية في طوكيو 1995، و4-صفر في كوبا أميركا عام 1999 في اسونسيون برباعية نظيفة، مقابل خسارة واحدة صفر-2 عام 2001 في سابورو، أما المباريات الأخرى فكانت ودية وانتهت جميعها بالتعادل، علما بان المباراتان الأخيرتين بينهما عامي 2003 و2008 انتهتا بالتعادل السلبي أيضا. والمباراة هي الأولى التي يتم فيها الاحتكام إلى ركلات الترجيح في البطولة حتى الآن، والثانية التي يتم فيها اللجوء إلى التمديد بعد الأولى بين غانا والولايات المتحدة 2-1 السبت الماضي
وساد الحذر المنتخبين اللذين حرصا على سد المنافذ والتكتل في منتصف الملعب فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل في الشوط الأول واقتصرت على التسديد من بعيد دون خطورة. وحاول المنتخبان حسم النتيجة في الشوط الثاني إلا أن التكتل الدفاعي حال دون خطورة تذكر على المنتخبين إلا فيما ندر من الفرص، فاحتكما إلى التمديد الذي لم يعط نتيجة فكانت الكلمة الفصل لركلات الترجيح التي ابتسمت للبارغواي التي نجحت في تسجيل ركلاتها الخمس عبر ادغار باريتو ولوكاس باريوس وكريستيان ريفيروس ونيلسون فالديز واوسكار كاردوزو، فيما اكتفت اليابان بتسجيل 3 ركلات عبر ياسوهيتو ايندو وماكوتو هاسيبي وكيسوكي هوندا، وأهدر لها المدافع يويتشي كومانو الركلة الثالثة والتي كانت كافية لممثلي أميركا الجنوبية بتخطي الدور الثاني.
وأجرى مدرب البارغواي الأرجنتيني خيراردو مارتينو 5 تبديلات على التشكيلة التي لعبت أمام نيوزيلندا في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول فأشرك انطولين الكازار ونستور اورتيغوزا واوسكار بينيتيز وكارلوس بونيه وباريوس لوكاس مكان خوليو كاسيريس وكانيزا وفيكتور كاسيريس الموقوف واوسكار كاردوزو وفالديز آما المنتخب الياباني فاحتفظ بتشكيلته التي تغلبت على الدنمارك 3-1 في الجولة الأخيرة من الدور الأول. وكانت أول محاولة يابانية من تسديدة قوية لاوكوبو من 20 مترا مرت بجوار القائم الأيمن (1).
وكاد لوكاس باريوس يمنح التقدم للبارغواي عندما توغل داخل المنطقة وراوغ المدافع ايجي كومانو قبل أن يسدد من مسافة قريبة ردها الحارس يويتشي كاواشيما بقدميه قبل أن يشتتها الدفاع (21) وردت اليابان بهجمة مرتدة أنهاها دايسوكي ماتسوي بتسديدة قوية ارتدت من العارضة إلى خارج الملعب (22). وأهدر سانتا كروز فرصة افتتاح التسجيل عندما تهيأت أمامه كرة من ركلة ركنية فسددها بقوة زاحفة من مسافة قريبة بجوار القائم الأيسر (29). وكاد كيسوكي هوندا يفعلها من تسديدة قوية بيسراه من حافة المنطقة إلا أن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس خوستو فيار (40). وكانت أخطر فرصة بارغويانية في أشوط الثاني من ضربة رأسية لكريستيان ريفيروس بين يدي الحارس الياباني (59).
ودفع مدرب البارغواي بنيلسون فالديز مكان بينيتيز لإعطاء نفحة هجومية (60)، لكن ماركوس توليو تاناكا كاد يمنح التقدم لليابان من ضربة رأسية اثر ركلة ركنية لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر (63) ولعب مارتينو ورقته الهجومية الثانية بإشراكه باريتو مكان بينيتيز وكاد الأول يفتتح التسجيل من تسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس كاواشيما بصعوبة. ودفع مارتينو بورقته الهجومية الأخيرة اوسكار كاردوزو مكان سانتا كروز (94)، وأهدر باريوس فرصة سهلة لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة فلعبها سهلة برأسه بين يدي الحارس كاواشيما (95). وتدخل الحارس الياباني في توقيت مناسب للتصدي لانفراد فالديز (98). وأبعد الحارس البارغوياني فيار بصعوبة كرة قوية لهوندا من ركلة حرة مباشرة إلى ركنية (99). وتابع فالديز كرة برأسه من حافة المنطقة بين يدي الحارس (110).