نقلاً عن
نادي المال والاعمال - روما - الرياضه: في اليوم الأول من الجولة الخامسة ضمن فعاليات دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيريا آ"، تُقام قمة مباريات الأسبوع في الملعب الأولمبي بالعاصمة الإي...طالية روما بين وصيف الموسم الماضي المُترنح هذا الموسم روما و بطل الدوري الموسم الماضي و متصدر الدوري هذا الموسم الإنتر، و ذلك في تمام الساعة العاشرة إلا ربعًا بتوقيت مصر.
كلا الفريقان يدخلان المباراة بدوافع تدفعهما للفوز، لكن الضغوطات تبدو أخف بكثير على الإنتر بالنظر إلى الضغوطات الكبرى المفروضة على الذئاب، فالجيالُّوروسِّي يلعبون على ملعبهم و وسط جماهيرهم و هو دائمًا و أبدًا ما يكون أقوى الضغوطات على الفريق خاصة في مباريات القمة و مباراة الديربي.
أيضًا، أصبح الفريق و المدرب كلاوديو رانييري مطالبان بشدة بالخروج بالفوز و لا شيء غيره على الأفاعي من أجل تحسين موقف فريق العاصمة الإيطالية في جدول الترتيب، و ذلك في ظل احتلال المركز قبل الأخير برصيد نقطتين فقط من أربع مباريات، و هو ما وضع رانييري في موقف لا يحتمل فقدان أي نقطة أخرى في المباريات القادمة مواجهًا خطر الإقالة، و قد زادت الصحف الطين بلة للمدرب السابق لليوفنتوس عندما بدأت تتناول عدة أسماء مرشحة لخلافته و على رأسها المدرب السابق للميلان ليوناردو و المدرب السابق للمنتخب الإيطالي مارتشيلُّو ليبِّي.
أما الإنتر، فعلى الرغم من أنه يهدف بشكل كبير للفوز لسببين أولهما بدء رحلة الابتعاد عن الصدارة عن أقرب منافسيه و لكي يُثبت المدرب رافاييل بينيتيز أنه جدير بقيادة الأفاعي و أن الفريق لا يفوز بأسلوب و خطط المدرب السابق جوزيه مورينيو، تُعد الضغوط غير كبيرة على النيرادزوري كون كبار الكالتشيو جميعهم مُترنحون هذا الموسم. و بالعودة إلى الماضي القريب فلم تكن آخر الهزائم في العاصمة روما مؤثرة على الأفاعي نحو فوزهم بالاسكوديتُّو في الأعوام الأخيرة، بل ربما أصبح فوز الأفاعي بلقب الدوري يرتبط بهزيمة من روما في الملعب الأولمبي!
بدأ الإنتر هذا الموسم بشكل مهزوز بتعادل سلبي مخيب مع بولونيا، قبل أن يفوز بصعوبة و بأداء مخيب على أودينيزي بهدفين مقابل هدف وحيد و يتعادل مع تفينتي في دوري أبطال أوروبا بهدفين لمثلهما. إلا أن الأسبوع الماضي شهد تحسنًا ملحوظًا في أداء و نتائج الأفاعي بقيادة النجم الكاميروني و هداف البطولة حتى هذه اللحظة صامويل إيتو الذي سجَّل في كلتا المباراتين، و ذلك بعدما حققوا فوزًا مهمًا للغاية خارج القواعد على باليرمو يوم الأحد الماضي ضمن الجولة الرابعة بهدفين مقابل هدف في مباراة حسمها إيتو بهدفه الثالث و الهدف الثاني للنيرادزوري، كما حقق الإنتر فوزًا مهمًا للغاية على باري برباعية نظيفة سجل منها إيتو هدفين، و تُعد تلك المباراة مهمة للغاية كونها شهدت عودة النجم الأرجنتيني دييجو ميليتُّو إلى التهديف مجددًا مُسجلًا الهدفين الأول و الرابع.
و بينما تصدر الإنتر الدوري الإيطالي برصيد 10 نقاط بفارق نقطتين عن كييفو و بريشيا صاحبي المركزين الثاني و الثالث، بدأ روما بداية سيئة للغاية مشابهة للبداية التي بدأها في الموسم الماضي و لم يستطع تحقيق أي فوز في خمس مباريات رسمية، حيث تعادل على أرضه سلبًا مع تشيزينا أحد مفاجآت الموسم و الذي هزم الميلان في الجولة الثانية و تصدر الدوري الإيطالي في الجولة الثالثة.
بعد ذلك مُنِيَ روما بهزيمة تاريخية هي الأكبر في تاريخ انتصارات كالياري عليهم حينما استطاع الفريق السرديني الفوز بخماسية كاملة مقابل هدف وحيد، قبل أن يُهزم في ألمانيا من بايرن ميونخ بهدفين نظيفين ضمن دور المجموعات من دوري الأبطال. الجيالُّوروسِّي فقدوا نقطتين مهمتين كانا بالمنتاول حينما قلب ماركو دي فايو قائد بولونيا فوز الذئاب بهدفين للا شيء إلى تعادل في اللحظات الأخيرة بهدفين لمثلهما يوم الأحد الماضي، قبل أن يُهزم يوم الخميس من بريشيا بهدفين مقابل هدف وحيد ضمن الجولة الرابعة.
آخر مباراة بين الفريقين كانت في كأس السوبر الإيطالي مطلع الموسم الحالي حينما فاز الإنتر بثلاثية مقابل هدف وحيد سجل منها إيتو - الذي لم يترك مباراة إلا و سجل فيها هذا الموسم - هدفين، لكن على صعيد الدوري الإيطالي، كانت آخر مباراة تلك التي فاز بها الذئاب في الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما بهدفين نظيفين في مرحلة الإياب من الموسم الماضي الذي شهد تعادل الفريقين في مرحلة الإياب ليُصبح روما هو الفريق الوحيد، رفقة سامبدوريا، الذي استطاع الخروج من ذلك الموسم دون هزيمة من الأفاعي.
أما بشكل عام في الدوري الإيطالي، فقد التقى الفريقين في 154 مناسبة، فاز الإنتر بـ 68 مباراة منها و كان الانتصار من نصيب روما في 42 مباراة و كان التعادل عنوان 44 مباراة. على الملعب الأولمبي خاص الفريقان 77 فاز الذئاب في 30 مباراة و انتصر الأفاعي في 27 مباراة و تعادل الطرفان في 20 مباراة.
و كان الإنتر هو صاحب الكعب العالي في آخر خمس مباريات على ملعب روما الأولمبي بثلاث انتصارات أحدهم في الموسم قبل الماضي برباعية نظيفة، الثاني في موسم 2007-08 الذي يسبقه برباعية مقابل هدف نظيف و الثالث في الموسم الذي يسبقه بهدف نظيف، بينما فاز روما في مباراة الموسم الماضي و تعادل في موسم 2005-06 بهدف لمثله.
أبرز الوجوه الغائبة عن القمة
- خافيير زانيتِّي قائد الإنتر بسبب مشاكل تنفسية عانى منها بعد مباراة فريقه ضد باليرمو في الجولة الثالثة، و قد غاب عن مباراة الجولة الماضية ضد باري في أمر نادر الحدوث حيث كان قائد الأفاعي قد خاض أكثر من 150 مباراة متتالية دون المعاناة من أي إصابة أو مشاكل بدنية.
- بجوار زانيتِّي، يغيب ثلاثة لاعبين بداعي الإصابة عن صفوف الأفاعي، و هم متوسط الميدان البرازيلي تياجو موتَّا، المدافع الأرجنتيني والتر صامويل و المدافع الإيطالي ماركو ماتيرادزي.
- من جانب ذئاب روما يُعد الحارس الأساسي جوليو سيرجيو هو أبرز الغائبين عن صفوف الفريق بعدما تعرض للإصابة في المباراة الماضية ضد بولونيا، بجوار مواطنه البرازيلي رودريجو تادي الذي لا تزال هناك آمال لدى الذئاب بتواجده تحت إمرة المدرب كلاوديو رانييري في مباراة مساء اليوم.
- يغيب كذلك المدافع الفرنسي الدولي فيليب ميكسس إثر طرده في المباراة الأخيرة ضد بولونيا عن تدخلٍ أثار جدلًا كبيرًا حول كونه يستحق أن يكون مجرد خطئًا على الفرنسي و ليس ركلة جزاء لصالح الروسُّوبلو و بطاقة حمراء للَّاعب و إيقاف من الاتحاد الإيطالي لثلاث مباريات.
- في المقابل يعود النجم النرويجي جون آرني ريزا الذي كان قد غاب عن صفوف الذئاب في أربع مباريات بعد أن تعرض لإصابة خلال تدريباته مع المنتخب النرويجي في فترة المباريات الدولية مطلع شهر سبتمبر، كما يعود بورديسُّو من إيقافه و كذلك قائد الفريق العاصمي فرانشيسكو توتِّي الذي غاب عن صفوف فريقه في المباراة الماضية بسبب إصابة طفيفة