نقلاً عن
نادي المال والاعمال - الدوحة : رأى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام، أن الاتحاد الدولي بحاجة ماسة لإجراء إصلاحات شاملة لاستعادة الثقة باللعبة، رافضاً الافصاح عما إذا كان هو الرجل الذي سيقوم بذلك.
وجدد بن همام خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم السبت، على هامش إقامة المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا 2011 في الدوحة، ثقته باستضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، معتبراً ان ما رأيناه خلال تنظيم كأس آسيا يؤشر الى أن قطر ستنظم بطولة رائعة.
واستهل بن همام كلامه مشدداً على أهمية دور الإعلام في نقل الحدث، وشكر كل من ساهم في إنجاحة، وتمنى حصر الأسئلة بموضوع البطولة، ملمحاً إلى أنه تلقى اتصالاً لسؤاله عما إذا كان سيترشح لرئاسة الفيفا فرفض الإجابة.
وقال رداً على سؤال عن مدى نجاح قطر في الاستضافة، وما إذا كان ذلك سينعكس على استضافة كأس العالم 2022: "أعتقد أن قطر قدمت تنظيماً رائعاً، وقد رأينا كيف أقيمت مباراتين في اليوم نفسه، وكيف كان التنقل سهلاً بين الفنادق والملاعب، فقطر بلد صغير والنشاطات تقام في مدينة واحدة والمسافات قصيرة، ما يجعل الزائر مرتاحاً، آملاً أن تكون وسائل الإعلام التي غطت البطولة قد لمست بنفسها هذا التفوق".
قطر قادرة على استضافة مونديال 2022 بمفردها
واستبعد رئيس الاتحاد الآسيوي أن تستضيف دول الخليج المجاورة بعض مباريات المونديال، دون إغفال أن قطر ودول المنطقة ستجني فوائد اقتصادية كبيرة جراء تنظيم البطولة العالمية.
وأضاف: "لقد تقدمت قطر منفردة بملف الترشيح لاستضافة البطولة، وخرجت فائزة وبالتالي من العدل ان تنظم وحدها جميع المباريات". وقال: "لقد تم التطرق الى هذه الامكانية من خارج اللجنة التنفيذية للفيفا، ومن خارج اللجنة القطرية المنظمة، ومن وجهة رأيي الشخصية، لا اعتقد أن أي دولة اخرى ستشارك في التنظيم".
وحول ما إذا كان سيكون رئيساً للاتحاد الدولي في العام 2022 خلال تنظيم بلاده لكأس العالم، كما هو رئيساً للاتحاد الآسيوي حالياً، رد بن همام: قطعاً لا، سأكون حينها في الثالثة والسبعين من عمري، وبالطبع في ذلك الوقت لن اكون شاغراً لأي منصب رياضي، مؤكداً أنها الفترة الأخيرة له في رئاسة الاتحاد الآسيوي والتي تنتهي في العالم 2015.
آسيا تمتلك القيادات لرئاسة الاتحاد القاري
وأكد بن همام أن هناك الكثير من الشخصيات القادرة على قيادة الاتحاد الآسيوي بشكل جيد، وأن القارة الآسيوية مليئة بالأشخاص الجديرين بهذا المنصب.
وفيما يتعلق بتطور مستوى الكرة في شرق آسيا مقارنة بغربها قال بن همام منتخبات الأردن وسوريا والعراق وقطر قدمت مستوى جيد للغاية وكانت أفضل من مشاركتها السابقة لكن أنا أقول فى الرياضة هناك فوز وخسارة وعلينا ان نتقبل ذلك بروح رياضية واعتقد ان هناك نقطة فارقة في هذا الشأن تتلخص في ان دول الشرق فتحت الطريق امام لاعبيها للعب بطريقة احترافية في حين نجد اللاعب في غرب آسيا يصاب بالذعر والارتباك عند تلقيه هدف ولا يستطيع استعادة تركيزهم مرة أخرى.
ودعا بن همام إلى إحداث اصلاحات في الاتحاد الدولي، لاسيما على صعيد البقاء على رأس السلطة فيه، وكيفية تجديد الولاية فيه. وقال العمل سيسير بشكل أفضل، عندما يكون في القانون ما يحد من عدد المرات التي يجدد فيها للرئيس، فهو لا يعود يفكر كيف سيحافظ على كرسيه، وكيفية البقاء في منصبه لطول فترة ممكنة، ما يجعل عمله ينصب على تطوير اللعبة، وابتكار أفكار جديدة تخدم اللعبة.
10 ملايين دولار جوائز البطولة القادمة
وعن عدم وجود جوائز مالية للمراكز الثلاثة الأولى خاصةً أن هناك جوائز لدوري محترفي آسيا للأندية قال محمد بن همام حتى الآن البطولة لا تدر العوائد المادية التي يمكن معها رصد جوائز للفائزين ففي السابق كانت بطولة الأندية مثلاً تكلف 200 ألف دولار والآن تتكلف 27 مليون دولار سنوياً وبداية من بطولة 2015 ستكون هناك 10 ملايين جوائز للمراكز الثلاثة الأولى بحسب تطور البطولة وتسويقها بالشكل الأمثل لتدر العوائد المالية المنظرة.