وكان منافسه في المرحلة السابقة مختلفا تماما لأن مانشستر سيتي من المرشحين للمنافسة بقوة على لقب هذا الموسم، كما هي الحال بالنسبة إلى آرسنال الذي تلقى هزيمته الثانية ليتراجع من المركز الثاني إلى الرابع لمصلحة قطبي مانشستر. وتواجد انشيلوتي على مقاعد احتياط فريقه في هذه الموقعة الهامة بعد حضور جنازة والده السبت، وبالتالي نجح لاعبوه في تقديم العزاء له بأفضل طريقة ممكنة من خلال تكرار الفوز على آرسنال بعد أن كان تغلب تشيلسي على جاره ذهابا وإيابا الموسم الماضي (3-صفر على استاد الإمارات و2-صفر على ستامفورد بريدج).
وجاءت بداية المباراة سريعة لكن دون أي فرص حقيقية على المرميين حتى الدقيقة 28 عندما كاد الروسي اندري ارشافين أن يضع آرسنال في المقدمة بكرة صاروخية أطلقها من خارج المنطقة لكن الحارس التشيكي بتر تشيكي تعملق وأنقذ فريقه. ورد تشيلسي في الدقيقة 35 بفرصة اخطر للعاجي ديدييه دروغبا الذي انفرد بمرمى آرسنال لكن الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي كان له بالمرصاد.
وعوض دروغبا هذه الفرصة بعد أربع دقائق فقط عندما سجل هدفا رائعا اثر لعبة جماعية مميزة بدأها البرازيلي راميريز بتمريره الكرة على الجهة اليسرى لأشلي كول المندفع من الخلف فلعبها الأخير عرضية أرضية إلى القائم القريب حيث تلقفها الهداف العاجي بكعب قدمه ووضعها على يمين فابيانسكي، مسجلا هدفه السادس في الدوري هذا الموسم...
وفي الشوط الثاني، فرض آرسنال أفضليته التامة دون أن ينجح في ترجمتها إلى هدف التعادل وكاد ان يدفع الثمن لولا إخفاق الفرنسي نيكولا انيلكا في ترجمة فرصة ذهبية إلى هدف ثاني لتشيلسي عندما خطف الكرة من مواطنه سيباستيان سكيلاتشي وانفرد بفابيانسكي ثم تلاعب به قبل أن يسدد إلى جانب القائم الأيسر والمرمى مشرع أمامه (59). ثم حصل المهاجم الفرنسي على فرصة أخرى عندما أصبح وجها لوجه مع فابيانسكي بعد تمريرة متقنة من الغاني مايكل ايسيان لكنه سدد في الحارس البولندي (75).
وكاد المغربي مراون الشماخ أن يخطف التعادل لآرسنال قبل 10 دقائق على النهاية عندما ارتقى لكرة عرضية من التشيكي البديل توماس روزيسكي ولعبها برأسه لكن محاولة لاعب بوردو الفرنسي السابق مرت قريبة من القائم الأيمن، لكن فريق "البلوز" وجه الضربة القاضية لرجال المدرب ارسين فينغر عبر المدافع البرازيلي اليكس الذي سجل الهدف الثاني من ركلة حرة قوية نفذها من حوالي 25 م (85).