نقلا عن 
نادى المال والاعمال - دبى - الرياضه: شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، سباق الديربي الإنجليزي الكلاسيكي المخصص للأمهار في سن ثلاث سنوات لمسافة الميل ونصف الميل الذي أقيم أمس بمضمار ابسوم العريق، والتقى سموه خلال السباق الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا. وشهد السباق سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الأميرة هيا بنت الحسين وسمو الشيخ ماجد بن محمد آل مكتوم وجمهور غفير من عشاق السباقات البريطانية وصناعة الخيل العالمية. توج المهر “ورك فورس” للأمير خالد بن عبدالله باشراف مايكل ستاوت وبقيادة ريان مور بطلاً لسباق الديربي محطماً الزمن القياسي للسباق المسجل باسم المهر الإماراتي “لم تري” مسجلاً زمناً وقدره 2,31,33 دقيقة. وحل “ريوايلدينج” لجودلفين بإشراف محمود الزرعوني وبقيادة ديتوري ثالثاً.

وتمكنت المهرة “أنتارا” لجودلفين بإشراف سعيد بن سرور وبقيادة فرانكي ديتوري من الفوز بسباق برنسيس اليزابيث ستيكس للفئة الثالثة لمسافة الميل و114 ياردة وسجلت ابنة “بلاتيني” زمناً وقدره 1,42,78 دقيقة. من جهة أخرى يشهد مضمار شانتيه العريق في فرنسا عصر اليوم فعاليات سباق بري دي جوكي كلوب (الديربي الفرنسي الكلاسيكي) للفئة الأولى المخصص للخيول في سن ثلاث سنوات لمسافة 2100 متر والبالغ إجمالي جوائزه المالية 1,5 مليون يورو. ويعتبر السباق من أعرق السباقات الكلاسيكية في أوروبا حيث جاءت انطلاقته الأولى في عام 1836، وكان يقام لمسافة 2400 حتى 2005، ويمثل خيول الإمارات المهر “سيمون دو مونتافورت” لجودلفين بإشراف محمود الزرعوني. الفارس أحمد الكتبي الذي قاد أغلب الخيول التي يدربها محمود الزرعوني لفريق جودلفين هذا الموسم سوف يقود ممثل الإمارات “سيمون دو مونتافورت” في الديربي الفرنسي، وكان “سيمون دو مونتافورت” ابن الفحل “كنجز بست” قد فاز بسباق بري لافورس حين كان يتدرب لدي اندريه فابر في فرنسا. ويسعى الفارس فرانكي ديتوري إلى تسجيل فوزه الرابع في السباق عندما يقود المهر “بين بيردو” بإشراف المدرب نيكولاس كليمنت، وكان ديتوري قد فاز سابقاً عبر المهر “بوليتين “ في عام (1992)، و”شمردل” الذي أصبح أول جواد يفوز بالسباق بعد تخفيض مسافته إلى 2100 في عام (2005) وكان آخر فوز يحققه جاء عبر”لومان” في 2007.

ومن أبرز الخيول التي تنافس على اللقب “كيب بلانكو” الفائز بسباق دانتي ستيكس بإشراف ايدن اوبراين وبقيادة جوني مورتا، و”بلانتير” بإشراف ايلي للوش وبقيادة انتوني كراستوس و”بهكباد” بقيادة كريستوف لومير. وهناك “لوب دو فيجا” ،” نو ريسك ات اول”، “فيسكونت نيلسون”، ويشارك في السباق 23 جواداً وهو أكبر عدد من الخيول يشارك في سباق شانتييه الكلاسيكي منذ عام 1858، بالرغم من الخلاف الذي حدث في فرانس جالوب لتخفيض العدد الي 20 جواداً من أجل سلامة الفرسان والخيول.

ويضم مهرجان الديربي الفرنسي 5 سباقات مصنفة في الفئة الثانية والفئة الثالثة أبرزها سباق بري دو ساندرنجهام لمسافة الميل وتشارك فيه “جوانا” لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بالإضافة إلى “ليلي سايد”. ويعد الديربي الفرنسي هو النسخة الفرنسية المناظرة للدربي الإنجليزي، وجرى تأسيس مضمار شانتييه لسباق الخيل عام 1834، وقد أقيم على ذات المضمار بعد عامين من افتتاحه أي عام 1836، ومن أبرز أبطاله نجد (بانتر سليب) 1997، ثم (مونتجو) 1999 وكلاهما فاز بعد ذلك بالآرك الفرنسي في ذات العام.

أما (سولماني) الفائز بالسباق عام 2002 فقد حل وصيفاً بالآرك، ومال المهر (دلخاني) العائد لآغا خان نال شرف الفوز بالسباق عام 2003، أما في العام 2004 فقد أهدى الجواد (بلو كناري) المدرب باسكال باري فوزه الخامس بالسباق، وفي عام 2005 جرى تخفيض مسافة السباق الى عشرة فيرلونج ونصف الفيرلونج. نجم جودلفين المهر شمردل، وبقيادة فرانكي ديتوري حرم المرشح المفضل هوريكين رن من فوز منتظر بعد أن صمد أمامه وخطف منه اللقب الغالي. بهذا الإنجاز أصبح شمردل سادس خيل في التاريخ يجمع في الفوز بين الألفي جينيز الفرنسي والداربي الفرنسي في عام واحد، بل والأول منذ (رايت رويال) عام 1961.

وبعد عام لاحق احتفل المدرب ألين دو روير دوبريه بفوزه الخامس بلقب هذا السباق الكلاسيكي الفرنسي بواسطة المهر (دارسي) الذي اندفع بقيادة الفارس كريستوف سوميلون الى الصدارة ليهزم (بست نيم) بثلاثة أرباع الطول. وحقق الفارس فرانكي ديتوري فوزه الثاني في سباقات الداربي خلال 24 ساعة عندما اقتنص الداربي الفرنسي بواسطة (لومان) عام 2007، بإشراف المدرب جان ماري بيجويني تقدم هذا المهرة ابن الفحل (انفنسبل سبريت) إلى الصدارة منذ البداية وظل محافظاً على مواقعه حتى حسم اللقب بفارق طول ونصف الطول. وحقق المهر (فيشن ديتات) النصر في عام 2008، هذا المهر غير المهزوم سابقاً والمنحدر من الفحل غير المعروف (شيشيكاستنانغو) استطاع بإشراف إيريك ليبود التقدم إلى الصدارة في الفيرلونج الأخير ويصمد أمام (فيمس نيم) ليفوز بفارق رأس ويهدي فارسه يوريز منديزابل فوزه الأول بلقب الداربي الفرنسي. وأمضى المدرب جان كلود روجيه والفارس كريستوف لومير يوماً ناجحاً وسعيداً بمضمار شانتييه عندما استطاع المهر “لو هافر” انتزاع اللقب الكلاسيكي الفرنسي لعام 2009. هذا المهر ابن الفحل “نوفير” شق طريقه وسط الخيول في المراحل الأخيرة لينتزع الفوز من المهر “فيوسيه” بفارق طول ونصف الطول. ذلك الفوز كان الرابع للمدرب والفارس في سباقات ذلك اليوم المشهود.