وقال مارادونا، الفائز بكأس العالم لاعبًا عام 1986، في تصريحات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية الأحد: "ربما أرحل غدًا.. لا أحد يعلم". وتابع: "سأفكر في الأمر جيدًا وأستشير عائلتي واللاعبين قبل أن أتخذ قراري". لكن مارادونا، المثير للجدل لاعبًا ومدربًا، يتمنى ممن يخلفه إذا رحل أن "يسير على نفس النهج الهجومي الذي سار عليه أثناء توليه الإدارة الفنية لمنتخب الأرجنتين". ودفع "راقصو التانغو" ثمن الهجوم العشوائي ونقص التنظيم الدفاعي غاليًا أمام ألمانيا، إذ انكشف خط دفاعهم وبات من السهل على لاعبي الـ"مانشافت" اختراقه، فأمطروهم بأهداف أربعة.
وشبَّه مارادونا الهزيمة التي تلقاها فريقه من ألمانيا، بضربة قاضية من يد الملاكم الشهير المعتزل محمد علي كلاي. مضيفًا: "إنها أقسى خبرة في حياتي، شعرت أن محمد علي كلاي لكمني فجأة، وأصبحت غير قادر على الحراك.. الهدف الأول المبكر فتح أمام الألمان الطريق للقضاء علينا تمامًا، فتمكنوا من استغلال كل فرصهم". ومن جانبه، طالب مدافع المنتخب الأرجنتيني غابرييل هاينتسه مديره الفني، بعدم اتخاذ قرار سريع في الأمر، مؤكدًا: "سيكون رائعًا لو بقي معنا دييغو.. ليس الآن وقت قرار الرحيل.. لقد عمل بجد ولا يستحق أن نتخلى عنه".
وفي المقابل لم يجد كارلوس تيفيز مهاجم المنتخب مبررًا للأداء الضعيف له ولزملائه أمام ألمانيا، فقال: "ليس عندي ما أقوله.. لعبنا أسوأ مبارياتنا في كأس العالم منذ نصف قرن.. الخسارة مؤلمة جدًا، والأداء السيئ كلفنا الخروج من المونديال". وتابع لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي: "كانت المباراة معقدة للغاية.. الألمان لم يتركوا لنا ثغرة للهجوم، واعتمدوا على الهجمات المرتدة مستغلين اندفاعنا للأمام".