في المقابل، شهدت الصفوف التشيلية عودة المهاجم همبرتو سوازو الذي يتعافى تدريجياً من الإصابة ليخوض أول مباراة أساسية له في البطولة بعد أن لعب 45 دقيقة فقط في دور المجموعات. وأكمل المنتخب البرازيلي سطوته على نظيره الأميركي الجنوبي حيث كان فاز عليه ذهاباً وإياباً 4-2 و3-صفر على التوالي في التصفيات المؤهلة إلى العرس الكروي الحالي."
وبدا المنتخب التشيلي المباراة من دون أي عقدة نقص في مواجهة منافسه الأعرق منه كثيراً، واستحوذ على الكرة وتبادل الكرة بثقة عالية، إلا أن المنتخب البرازيلي الذي وقف متفرجاً في الدقائق الخمس الأولى حصل على فرصة رائعة عندما استغل هجمة مرتدة سريعة قادها دانيال الفيش ومررها أمامية باتجاه لويس فابيانو الذي توغل داخل المنطقة لكنه سددها ضعيفة لم تشكل أي خطورة على المرمى (6). ثم أطبق أبطال العالم خمس مرات على المرمى التشيلي، وأطلق حيلبرتو سيلفا كرة قوية طار لها الحارس التشيلي وزولها ركلة ركنية (9)، ثم أخرى من كاكا من مشارف المنطقة لم تشكل خطورة حقيقية (10).
وسنحت أول فرص حقيقية لتشيلي عندما مرر الكسي سانشيز كرة في غفلة الدفاع البرازيلي ليطلقها همبرتو سوازو بين يدي جوليو سيزار (13). وطار جوان برأسه لركلة ركنية رفعها مايكون خارج الخشبات الثلاث (27)، لكنه عوض خطأه بعد سبع دقائق عندما ارتقى فوق الجميع ليزرع الكرة برأسه (34). وبعد أربع دقائق استغل المنتخب البرازيلي هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة على الجهة اليسرى لروبينيو ومررها على مشارف المنطقة باتجاه كاكا ومنه بلمسة سحرية باتجاه لوبيس فابيانو الذي انفرد بالحارس وراوغه وأودع الكرة داخل الشباك، رافعاً رصيده إلى ثلاثة أهداف بعد ثنائيته في مرمى ساحل العاج في الدور الأول. وأطلق ميشال باستوس كرة بيسراه زاحفة مرت إلى جانب القائم (41).
وفي مطلع الشوط الثاني اجرى بييسلا تغييرين فاشرك خورخي فالديفيا لاعب العين الإماراتي ورودريغو تيلو في محاولة لتعديل النتيجة. وإذا كان فالديفيا تحرك في وسط الملعب، فإن فريقه لم يجد اللاعب الذي يستطيع إنهاء الهجمات داخل الشباك، فأطلق كرة قوية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (66). ثم بدأ الاستعراض البرازيلي وراح لاعبو "السامبا" يستعرضون مهاراتهم الفنية العالية وشكلوا خطورة على مرمى تشيلي دون أن ينجحوا في زيادة غتهم من الأهداف. واستدار سوازو على نفسه وراوغ لوسيو وأطلق كرة قوية طار لها جوليو سيزار وحولها ركلة ركنية (75).
وسجل روبينيو هدفاً لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل (76)، ثم رأسية لنيلمار الذي دخل مكان لويس فابيانو فوق العارضة (84)، وأبى ميشال باستوس إلا أن ينهيها على الطريقة البرازيلية فقام بمراوغة أحد مدافعي تشيلي بطريقة فنية رائعة وشق طريقه نحو المرمى لكن تسديدته مرت إلى جانب القائم (90 +2).