نقلاً عن
نادي المال والاعمال - جوهانسبرج - الرياضه: اعتبر دل بوسكي ان مواجهة اليوم مختلفة عن نهائي كأس اوروبا ولن تكون ثأرية «لان البطل يتطلع دائما الى الامام»، مضيفا «سنتان في كرة القدم تعتبر مدة طويلة، خاض المنتخبان مباريات كثيرة واختلفت الظروف كثيرا. لا يجب الحديث عن الانتقام عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الكبيرة، لان الانتقام لا وجود له في قواميسها»، مضيفا «البطل يتطلع دائما إلى الأمام، سيلعبون (الالمان) من أجل الفوز لأنهم يرغبون في بلوغ المباراة النهائية لكأس العالم، ونحن لدينا الدافع نفسه». وتابع «اعتقد ان الالمان وضعوا منذ فترة ليست بالطويلة مشروعا لتصحيح اوضاع كرة القدم في البلاد بعدما فقدت الكثير من بريقها. لقد نجحوا في تجديد دماء المنتخب الذي كان حاضرا في كأس اوروبا من أجل هذا المونديال ويبدو ان الامور تسير على ما يرام. لقد تحسنوا كثيرا وشكلوا منتخبا جيدا جدا».
واوضح دل بوسكي «سنبقى أوفياء لاسلوب لعبنا امام المانيا، أتمنى أن نكون أكثر انتظاما لكني اعتقد اننا قدمنا عروضا جيدة حتى الآن ولم تكن هناك سوى تلك الخسارة المؤلمة امام سويسرا في المباراة الاولى بيد اننا حققنا بعدها 4 انتصارات متتالية وصلنا بها الى دور الاربعة»، مضيفا «ليس هذا هو الوقت المناسب لتقديم حصيلة لمشاركتنا، لكن يجب ان نواصل التقدم الى الامام». وستكون مواجهة غد الرابعة في النهائيات بين اسبانيا والمانيا ولم تفز الاولى في اي مناسبة حتى الان، اذ خرجت المانيا الغربية فائزة 2-1 في الدور الاول من مونديال 1966، وبالنتيجة ذاتها في الدور الثاني لمونديال 1982، وتعادلا 1-1 في الدور الاول لمونديال 1994. لكن الاسبان يتفوقون في نهائيات كأس اوروبا اذ فازوا مرتين في دور المجموعات عام 1984 (1-صفر) ونهائي 2008 (1-صفر)، فيما فاز الالمان مرة واحدة في دور المجموعات عام 1988 (2-صفر). والتقى المنتخبان في 12 مباراة ودية ويتعادلان بأربعة انتصارات لكل منهما مقابل 4 تعادلات.
اكد مدر ب المنتخب يواكيم لوف الذي يأمل قيادة المانيا الى النهائي للمرة الثامنة في تاريخها، ان غياب مولر يشكل ضربة قاسية لل«مانشافت» لكنه غير قلق لانه يملك البديل القادر على سد الفراغ، مضيفا «لقد رأيت البطاقة الصفراء ولا ادري لماذا حصل عليها. الكرة لمست فخذه ثم يده. انا اشكك بصحة هذا القرار. لكن في الماضي تمكنا من استبدال لاعبين مثل مولر وسنواصل هذا الامر». ويملك لوف خيارات عديدة من اجل ايجاد البديل بحسب التكتيك الذي سيعتمده، فاذا اراد ان يلعب بثلاثي وسط هجومي كما كانت حاله حتى الان، فهناك ماركو مارين وتوني كروس وبيوتر تروشوفكسي، اما اذا اراد الاعتماد على مهاجمين وادخال تعديل على خطته المعتادة فبامكانه اللجوء الى كاكاو الذي يبدو انه تعافى من الاصابة او ماريو غوميز او شتيفان كيسيلنغ. لكن مهما حاول لوف ان يخفف من اهمية مسألة غياب مولر فإن ذلك لن يقلل من حجم الفراغ الذي سيخلفه نجم بايرن الشاب على الجهة اليمنى، اذ ان سلاسة الماكينة الالمانية مرتبطة بالتفاهم الرائع بين مولر ومسعود اوجيل وبودولسكي في الوسط الهجومي، وهذا ما اثمر حتى الان عن 13 هدفا للالمان في النسخة الحالية، وهو اكبر معدل تسجيلي بين جميع المنتخبات.