نقلاً عن
نادي المال والاعمال - جوهانسبرج - الرياضه : احتفت الصحف الإسبانية الصادرة الأحد بفريق بلادها بعد التأهل التاريخي لنصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاماً على حساب باراغواى ووضعت صحيفة ماركا صورة كبيرة للحارس إيكر كاسياس يجلس على ركبتيه مع صرخة الفرحة بالفوز مرفقة بعنوان كبير: "طوال العمر نحلم بمثل هذا اليوم"، مع عنوان جانبي يقول: "فوز درامي القديس إيكر يتصدى لضربة جزاء، شابي ألونسو يهدر أخرى، وفيا يحرز هدف الفوز في الدقيقة 82". وأبرزت الصحيفة في غلافها أيضاً نزول ملايين الإسبان إلى الشوارع احتفالاً بالتأهل التاريخي، مع الإشارة إلى انتظار مواجهة الألمان في نصف النهائي بعد إهانتهم للأرجنتين برباعية نظيفة السبت.

وقالت الصحيفة في تقريرها: "إسبانيا لم تعش ليلة مثل هذه منذ فوزها على مالطه 12–1 وتأهلها الإعجازي لأمم أوروبا 1984، كانت مباراة بارغواي متقلبة، حافلة بالمعاناة، كان ينقصها اللعب الجميل من جانب إسبانيا، فيا يحرز هدفه بعد أن أصطدمت الكرة بالقائمين ثلاث مرات، من الصعب العثور على هدف بمثل هذه الإثارة على مدار تاريخ كأس العالم".

وأضافت مشيدة بفريقها: "إسبانيا بدت كفريق كبير، تفوز عندما تلعب جيداً وعندما لا تعلب، كاسياس يزيل الشكوك التي ساورته وينقذ مرماه مجدداً، هذه المرة من ركلة جزاء باراغوايانية".وأبرزت الصحيفة تصريحات لكاسياس يقول فيها أن زميله الحارس الاحتياطي بيبي رينا أبلغه بالمكان الذي سيلعب فيه فيه كاردوزو ركلة الجزاء التي أنقذها حارس ريال مديد ببراعة، حيث يصف كاسياس رينا: "إنه بالفعل ظاهرة فريدة".
صحيفة آس وضعت صورة لفرحة إسبانيا بهدف المباراة الوحيد مع عنوان: "دم وعرق ونصر.. باراغواي كان خصماً عنيداً أوصل إسبانيا للحافة". ووضعت في عنوان جانبي: "كاسياس ينقذ ركلة جزاء ويتصدى للعبة بارغوانية خطيرة في الدقيقة 89".

 في الوقت الذي تم فيع إلغاء هدف لباراغواي، إسبانيا تحسنت كثيراً بعد خروج توريس".وشدد ألفريدو ريلانيو كاتب المقال بالصحيفة على أن المنتخب الإسباني عرف معاناة كبيرة خلال اللقاء بقوله: "فريقنا لم يقدم عرضاً في الشوط الأول، لم يسدد على المرمى، ، في الوقت الذي تم فيع إلغاء هدف لباراغواي، إسبانيا تحسنت كثيراً بعد خروج توريس".

صحيفة إلباييس وضعت صورة أخرى لكاسياس فرحاً مع عنوان: "إسبانيا تتقدم إلى المجد"، وقالت في تقريرها: "لقد انتهت ستة عقود كاملة من المعاناة منذ إحراز إسبانيا للمركز الرابع في مونديال 1950. ربما لم تقدم أفضل عروضها ولكنها كانت منافساً شرساً يبغى الوصول إلى أبعد مدى في البطولة، حيث تغيب أسماء إيطاليا وفرنسا والبرازيل والأرجنتين وإنكلترا". وتضيف: "هذا المونديال لا تقدم فيه الهدايا، لا توجد فيه طرق مفروشة بالورود، لقد عرف المنتخب الإسباني صعوبة بالغة في الشوط الأول، كان بلا بريق، غير وفي لأسلوبه وحزين، إلا أن الفريق استعاد توازنه رويداً في الشوط الثاني محققاً فوزاً عصيباً في الدقائق الأخيرة".

من جانبها وضعت صحيفة إلموندو ديبورتيفو صورة لدافيد فيا مع عنوان: "تاريخي!!"، مشيدة فيه بفوز المنتخب السبت في مباراة شاقة. وأجرت الصحيفة استطلاعاً حول هوية نجم المباراة من جانب الفريق الإسباني، وقد شارك به 1320 قارئ، وقد اكتسح كاسياس التصويت بنسبة 42 % من الأصوات، فيما حل أندريس إنييستا ثانياً بنسبة 28 %. وقد بدا التفاؤل أيضاً على قراء الصحيفة في استطلاع أخر حول توقعاتهم لنتيجة مباراة الأربعاء المقبل في نصف النهائي أمام المنتخب الألماني، وشارك فيه 800 قارئ، توقع 67 % منهم فوز المنتخب الإسباني وصعوده للمباراة النهائية في 11 تموز/ يوليو.