نقلاً عن
نادي المال والاعمال - دمشق : ينطلق في السادسة من مساء الخميس رالي سورية الدولي (المرحلة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط للراليات) في وسط العاصمة السورية بمنطقة أبو رمانة بمشاركة 26 فريقاً من ثماني دول عربية وبرعاية من وزارة السياحة السورية وتنظيم نادي السيارات السوري.

وتقام المنافسات الفنية للرالي يومي الجمعة والسبت في مناطق النبك ودير عطية والمراح والقسطل والبيضا في محافظة ريف دمشق ولمسافة 587.10 كيلومتراً.

ويتضمن الرالي ثلاث عشرة مرحلة خاصة بالسرعة مسافتها الإجمالية 257.12 كم منها سبع مراحل في اليوم الأول وست مراحل لليوم الثاني فيما تبلغ المسافة الإجمالية لمراحل الوصل في اليومين 329.98 كم.

وأقيمت على مدى يومين التدريبات الرسمية للمتسابقين مع مساعديهم على مراحل الرالي وأجمعوا على أن المراحل ممتعة وسريعة ومغلقة لا تسمح بأية اختصارات حيث نجحت اللجنة المنظمة للرالي بإحاطتها بسواتر ترابية عازلة.

وتأكد انسحاب المتسابق الأردني عمار حجازي لوعكة صحية أصابته لتنحصر الحظوظ الأردنية في شقيقه فارس.

وقبل انطلاق الرالي وفي مكسب يسجل للعرب تم الإعلان من كوبنهاغن الدانماركية عن انتخاب مؤتمر الاتحاد الدولي للسيارات للسوري المهندس وليد شعبان رئيس مجلس إدارة نادي السيارات السوري نائباً لرئيس المنطقة الأولى في الاتحاد الدولي والتي تضم أندية السيارات في كل من أوروبا وأفريقيا وغرب آسيا وعددها 68 نادياً وتعني برياضة السيارات والسياحة وسلامة الطرقات.

الراجحي يتحدى
وفور انتهائه من التدريبات على مراحل الرالي أعلن السعودي يزيد الراجحي ثقته بتحقيق اللقب وكشف عن خطته الفنية ليكون التحدي أقوى وقال:"خطتي هي أنني سأبدأ المرحلة الأولى بقوة وإذا كان هناك متسابق أمامي سأتركه يتقدم ولكن ليس بأكثر من ثواني معدودة وفي المرحلة الأخيرة سأضغط وأتقدم عليه, نعم فإنني أكشف إستراتيجيتي وألعب بأوراق مكشوفة ولا أخشى أحداً ومن يريد أن ينافسني بخطة معاكسة فليتفضل وأنا اقبل التحدي".

وقال الراجحي أن خشيته في الرالي السوري ليست من المنافسين بل من سيارته: "أنا لا أخشى أحداً في رالي سورية بل أخشى سيارتي فقط, وأخاف أن تخونني ويحدث فيها عطل ما, لدي ثقة بقيادتي ولا أخشى الحوادث, ولكن ليس لدي ضمانة أن تصل السيارة إلى نهاية الرالي كما حدث في رالي الكويت".

وكشف الراجحي عن فوارق مهمة بين السيارة التي سيشارك عليها في رالي سورية وسيارة منافسه مسفر المري لصالح الأخير لكنه وعد بالفوز عليه: "سأشارك على سيارة بيجو 207 وهي غير مناسبة لرالي سورية لأنه رالي مفتوح وسيارتي سرعتها محدودة بعكس سيارة المري السريعة ومع ذلك أنا واثق من الفوز لأنني سأعوض بالمنعطفات".

المري يرد على الراجحي
من جهته استغرب القطري مسفر المري ادعاء الراجحي بأن سيارته أقل قوة متسائلاً عن الأسباب التي دفعته لاقتنائها طالما هي هكذا: " سيارة الراجحي هي الأقوى بين جميع سيارات البطولة وهي توازي في إمكاناتها سيارات (wrc) المخصصة لبطولات العالم, وإذا كان كلام الراجحي صحيحاً فلماذا قام بشرائها".

وأكد المري أنه بالعموم لا يهتم بالتصريحات وعندما يجلس خلف المقود يرمي كل الترشيحات خلفه ويعتبر كل سائق بالرالي منافس له ولا يستخف بأحد.

القاسمي لا يرشح نفسه
ورفض المتسابق الإماراتي عبد الله القاسمي وصيف رالي سورية في العام الماضي الدخول في مجال الترشيحات الخاصة بالبطل الجديد للرالي مؤكداً: "أنا لا أرشح احداً ولا حتى نفسي لأن أي مشكلة بسيطة في السيارة أثناء المنافسات قد تطيح بأقوى المتسابقين, وبالنسبة لي متعة المنافسات أهم من الفوز, وعلى العموم أنا ليس لدي شيء أخسره وسأعتبر مشاركتي للاستفادة الفنية والخبرة".

اللبناني جورجيو واثق
ورفض المتسابق اللبناني نيك جورجيو الترشيحات المسبقة للفوز بلقب رالي سورية الدولي مؤكداً أنه لا يوجد رقم صعب بالمنافسات الرياضية والساحة متاحة للجميع لتأكيد جدارتهم بحمل اللقب مبدياً ثقته العالية بقدرته على المنافسة على المركز الأول.

واعترف (جورجيو) الذي حل سادساً برالي سورية العام الفائت أنه عاد لأشرطة الفيديو المسجلة له في مراحل الرالي السوري السابق ليستفيد منها ووضع بعض الملاحظات التي يجب أخذها بالحسبان عند بدء المنافسات لأن رالي سورية هو من أصعب جولات البطولة من حيث التضاريس ويحتاج لتركيز عالي طيلة مراحل المنافسات على حد تعبيره.

ترشيحات جابر المري
من جهته قال المتسابق القطري جابر المري أن ساحة المنافسة متاحة للجميع لكن المؤشرات تذهب نحو المتسابقين القطريين والسعودي يزيد الراجحي أما بالنسبة له شخصياً فيحسب حساب الجميع.

وقال (المري) الذي يشارك في رالي سورية لأول مرة أنه تفاجأ بمستوى التنظيم العالي الذي تقوم به اللجنة المنظمة إضافة للتسهيلات الكبيرة للمتسابقين معتبراً أن هذا الانطباع الأولي مهم لجهة الراحة النفسية للمتسابق.

مكسب عربي جاء بالإجماع
وعشية انطلاق منافسات الرالي حققت أندية السيارات العربية مكسباً مهماً في الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) من خلال انتخاب المهندس وليد شعبان رئيس نادي السيارات السوري نائباً لرئيس المنطقة الأولى في الاتحاد الدولي التي تضم أندية السيارات في كل من أوروبا وأفريقيا وغرب آسيا وعددها 68 نادياً وتعني برياضة السيارات والسياحة وسلامة الطرقات.

انتخاب المهندس شعبان جاء خلال مؤتمر الاتحاد الدولي للسيارات الذي انعقد في مدينة كوبنهاغن الدانماركية وجرى خلاله أيضاً اعتماد الأندية العربية ضمن تجمع واحد له نظامه الأساسي المعتمد من الاتحاد الدولي وهو ثمرة نشاط الأندية العربية وتعاونها مع الاتحاد الدولي.

ويأتي انتخاب المهندس شعبان بعد أن تم ترشيحه بالإجماع في اجتماع الأندية العربية للسيارات الذي انعقد في الأردن مؤخراً بناء على التطورات الكبيرة التي شهدتها رياضة السيارات في سورية.