نقلا عن
نادي المال والاعمال - قطر : اليوم يتحدد طرفا نهائي كأس سمو ولي العهد لكرة الطائرة وأن بدت فرصة العربي حامل اللقب كبيرة على حساب الطائر القطراوي إلا أن حظوظ الريان والشرطة تبدو متساوية رغم تفوق الريان في جولة ذهاب نصف النهائي 3 / 2.
وإذا كانت جولتا ذهاب نصف النهائي اللتان جمعتا العربي مع قطر ثم الريان والشرطة حملتا الكثير من الإثارة فالمنتظر والمتوقع أن تكون جولتا الإياب والحسم اليوم أكثر إثارة لأنهما ستحددان طرفا نهائي البطولة الغالية وعموما عشاق اللعبة على موعد جديد مع التحدي والإثارة بصالة العربي من الخامسة مساء حيث يلتقي الريان مع الشرطة يليها لقاء العربي مع قطر وتاليا التفاصيل.

الريان – الشرطة
لقاء الذهاب بين الريان والشرطة كان حافلا بالتقلبات الدراماتيكية المثيرة بدأه الريان متواضعا وأنهاه بقوة والعكس صحيح بالنسبة للشرطة الذي تقدم بشوطين وكان قريبا من حسم المباراة بثلاثية نظيفة ولكن طائرة الشرطة بدأت في الهبوط التدريجي بشكل غير متوقع لتدفع فاتورة الأخطاء الفردية وتراجع التركيز الجماعي ليخسر في نهاية المطاف 2 /3.
عموما مازالت حظوظ الشرطة في التأهل للنهائي قائمة بقوة وقد تتساوى مع حظوظ الريان ويكفي فوز احدهما بأي نتيجة للتأهل إلى المباراة النهائية على اعتبار أن فارق نسبة النقاط بين الفريقين ضئيل جدا مع أفضلية نسبية للريان.
وبالتأكيد سيدخل الريان المواجهة بمعنويات عالية بعد أن قلب تأخره بشوطين إلى فوز مثير فيما ستلقي نتيجة الذهاب بظلالها على أداء الشرطة ما لم يكن الجهازان الإداري والفني قاما بجهود مكثفة خلال الساعات الماضية لإعادة التوازن النفسي والثقة للاعبين ليدخلوا المباراة أكثر قوة وإصرارا على الفوز والتعويض.
ويمكن القول أن التغييرات التي ادخلها الجهاز الفني للريان بقيادة ايجور دورا فعالا في تغيير مجرى المباراة حيث كان دخول صانع الألعاب المخضرم حافظ قصيبة بدل علي اسدي في مركز الرفاع والضارب على حامد مكان علي اسحاق دور كبير في قلب النتيجة ولكن ايجور لاندري على أي أساس دفع بأسدي من البداية ووضع قصيبة على دكة البدلاء وهو صانع الألعاب الأساسي والأكثر انسجاما مع زملائه وهو ما كلف الفريق ضياع الشوطين حتى تدارك ايجور خطأه وأنقذ الريان من الهزيمة.
ويتطلب الأمر من المدرب ايجور إيجاد الحلول اللازمة لهذه الوضعية في مواجهة اليوم وعليه باعطاء التعليمات في اتجاه تقوية الارسال للتأثير على هجوم الشرطة لان حائط الصد الرياني لم يظهر قويا إلا في الشوط الحاسم من المباراة الماضية كما يجب على رفاع الريان تنويع الهجوم بين مختلف المراكز وعدم الاعتماد على ضارب واحد في كرات متعددة متتالية حتى لا يفقد زملاءه الضاربين الثقة في النفس.
أما الشرطة فقد خسر مباراته الأولى ضد الريان بعد تراجع التركيز ودخول اللاعبين في حالة من التراخي بعد الفوز بالشوطين الأول والثاني رغم النصائح التي قدمها المدرب يوسف فريدون للاعبيه لذلك يجب على الجهازين الفني والإداري العمل على تقوية هذا الجانب في مباراة اليوم لان الواقع الفني والتكتيكي لفريق الشرطة يؤكد نديته للريان ويعطيه الأمل في إمكانية تجاوز منافسه والوصول الى المباراة النهاية خاصة وان نسبة فارق النقاط ليس كبيرا.
وبالتأكيد سيقع على الرفاع المخضرم جمال سيار دور كبير في قيادة فريقه واستغلال نقاط القوة على مستوى الضرب السريع عن طريق جون وابو بكر لكن سيار يقع في بعض الأحيان أمام مشكلة سوء استقبال الكرة الأولى يما يضطره إلى التحرك وإهدار طاقة بدينة كبيرة تؤثر على مستوى أدائه مع مرور الوقت.
عموما حظوظ الفريقين متساوية وان بدت كفة الريان أرجح نسبيا.

العربي- قطر
المواجهة الثانية التي تجمع العربي بطل الدوري وحامل اللقب الغالي مع الطائر القطرواي كل المؤشرات تشير إلى أن حظوظ العربي في التأهل كبيرة جدا لأنه حقق فوزا مهما 3 / 1 في الذهاب ويحتاج قطر إلى شبه معجزة لكي يتأهل للنهائي لأن خبرة لاعبي العربي ومحترفيه أفضل نسبيا من القطراوية الذين قدموا مباراة جيدة بفضل تألق النجمين العائدين زياد عبد المجيد وسعيد فرج وكان قطر إلى حد ما ندا للعربي واستطاع أن يفوز بشوط ولكن هذا ليس كافيا.
يملك العربي عدة أوراق رابحة أهمها الانسجام الكبير بين اللاعبين الذين يلعبون إلى جانب بعضهم البعض منذ عدة مواسم وكل منهم صار يدرك تحرك الكرة واتجاهها قبل أن تتحرك من أصابع زميله بما يسهل عمل الرفاع المتألق سعيد جمعة الذي يشكل رمانة الميزان في الفريق لأنه يدرك نقاط قوة زملائه ونقاط ضعفهم كذلك فيعمل كل ما وسعه حتى تكون الكرة ملائمة لكل واحد منهم وحسب نقاط ضعف الفريق المنافس وهنا يبدو أن المدرب محمد البحري سيركز على تقوية الارسال للتأثير على استقبال الكرة الأولى بالنسبة لنادي قطر الذي يعاني من غياب رفاعه الأساسي محمد أبو واطفه وبالتالي يتم التأثير على الجانب الهجومي في بداية اللعبة كما يجب على العربي التركيز على حائط الصد خاصة في وسط الشبكة حتى يحد من خطورة إسماعيل الشيب والمحترف الجديد في صفوف الطائر القطراوي البرازيلي روجوريو الذي أظهر إمكانيات كبيرة في السحق السريع بالنظر الى طول قامته وقدرته على الارتقاء من حالة الثبات.
أما الطائر القطراوي سيخوض المواجهة بكل قوة رافعا شعار لا مستحيل في الرياضة وأنه قادر على خطف بطاقة التأهل من فم الأسد العرباوي فالمهمة وأن بدت صعبة جدا إلا أنها ليست مستحيلة.
وينتظر أن يركز المدرب القطراوي التونسي عازي قوبعة على الضاربين سعيد فرج وزياد عبدالمجيد لان المحترف جويل ليس لديه ما يقدمه أو الأقل لا يمكنه تغيير مجرى المباراة خاصة في الأوقات الحرجة على عكس زياد وسعيد فرج الذين يجيدان الضرب من كل المراكز خاصة الخلفية من مركز6 وتلك القوة تعد من ابرز النقاط التي تحدث الفارق في مباريات الكرة الطائرة ومن سوء حظ مدرب قطر أن وسط الشبكة بالنسبة للعربي يتوفر على اثنين من أفضل اللاعبين في قطر هما إبراهيم سعيد وعمرو هشام لذلك لا يمكن الاعتماد الكلي على إسماعيل الشيب والمحترف البرازيلي روجيريو لكن تقوية هذه المنطقة حتما ستعود بالفائدة على الطائر القطراوي لان الوقوف والتصدي لقوة العربي يعني السير في اتجاه حرمانه من ابرز نقاط التقدم والتفوق التي تسمح للعربي في عديد من الحالات الفوز بالمباريات.
وأمام هذه المعطيات يمكن القول بان قطر قادر على تحقيق المفاجأة لكن طريق التأهل مفروش أمامه بعديد الحواجز والعوائق فهل ينجح في إزاحتها أم انه يستسلم للأمر الواقع ويكتفي بالأداء الجيد أو الفوز المعنوي.