وقال نادال بعد فوزه: "انه حلم لي أن أحرز لقب الدورات الأربع الكبرى، لكن الحلم الأكبر أن أحرز لقب الولايات المتحدة. انه شعور رائع لأنني عملت كثيرا في حياتي، في لحظات صعبة، لكنني لم أتخيل أبدا إحراز لقب الدورات الأربع".وأضاف نادال الذي نال جائزة 7ر1 مليون دولار أميركي: "هذا اللقب مميز للغاية لأنه كان الأخير المتبقي".
وكان النهائي تأجل إلى الاثنين بسبب هطول الأمطار الغزيرة على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك للعام الثالث على التوالي، ثم هطلت الأمطار مجددا وأوقفت المباراة لمدة ساعة و48 دقيقة.وتابع نادال: "لأول مرة في مسيرتي لعبت مباراة ممتازة في هذه الدورة. لعبت أفضل مباراة لي هنا في اللحظة الأهم وأنا سعيد للغاية لهذا الأمر".وأصبح نادال أصغر لاعب (24 عاما) يفوز بالبطولات الأربع الكبرى، ورابع لاعب يحرز ثلاثة ألقاب متتالية في الغراند سلام (في حقبة البطولات المفتوحة التي بدأت عام 1968) بعد السويسري روجيه فيدرر والأميركي بيت سامبراس والاسترالي رود ليفر.
أما ديوكوفيتش الذي سيرتقي إلى المركز الثاني في التصنيف العالمي للاعبين، فعلق على أداء خصمه: "لديه كل الإمكانات ليصبح أفضل لاعب في التاريخ، يقدم حاليا أفضل مستوياته على الأراضي الصلبة. يملك طريقة لعب مختلفة لكل أرضية وأحرز جميع الألقاب. لقد أثبت انه الأفضل في العالم". وكان ديوكوفيتش، بطل دورة كبرى واحدة في استراليا 2008، فاز على نادال في ثلاث مباريات سابقة جميعها على الأراضي الصلبة، لكنه لم يهزمه في أي مباراة نهائية أو في إحدى الدورات الكبرى. وأنقذ ديوكوفيتش (23 عاما)، الذي لقي خسارته الخامسة عشرة أمام نادال مقابل 7 انتصارات، 20 كرة من أصل 26 حاول فيها نادال كسر إرساله، لكنه لم يتمكن من الصمود في نهاية المطاف.
وبعد أسبوعين مرهقين، يتعين على ديوكوفيتش العودة سريعا إلى الملاعب لقيادة منتخب صربيا اعتبارا من الجمعة المقبل لخوض نصف نهائي كأس ديفيس أمام جمهورية تشيكيا. وأضاف ديوكوفيتش: "لا يمكن أن أخفي خيبة أملي. لن أبكي أو أتذمر... كنت قريبا من الخروج في الدور الأول أمام ترويتسكي (الصربي فيكتور)... بالطبع أشعر بالسوء لخسارتي، أردت اللقب وقدمت كل ما عندي لأحرزه. لكن كي تهزم نادال عليك أن تكون في أفضل أيامك".وفي مجمل مبارياته في الدورة، عانى نادال من كسر إرساله خمس مرات فقط، ليعادل الرقم القياسي لفائز في الدورة والمسجل باسم الأميركي أندي روديك بطل 2003. وهو الفوز التاسع لنادال في نهائي الدورات الكبرى مقابل خسارتين فقط، كانتا أمام فيدرر في ويمبلدون عامي 2006 و2007.
وبعد استئناف المباراة بسبب الأمطار، كسر ديوكوفيتش إرسال خصمه وأحرز المجموعة الثانية وهي الوحيدة التي خسرها الإسباني في الدورة بأكملها. لكن نادال ضرب بقوة في الثالثة وكسر إرسال خصمه باكرا فتقدم 2-1، وانطلق ليحرز المجموعة ثم الحاسمة ليتوج بلقبه المرموق بعد 3 ساعات و43 دقيقة. وعلق ديوكوفيتش الذي كان قد أقصى فيدرر من نصف النهائي بخمس مجموعات: "في بعض لحظات المجموعتين الثالثة والرابعة، فقدت تركيزي قليلا، فنجح في السيطرة على المباراة ولم أتمكن من اللحاق به مجددا".
وهو اللقب الأول للاعب إسباني في الولايات المتحدة منذ مانويل أورانتيس عام 1975، علما بان الإسباني الآخر الذي أحرز اللقب كان مانويل سانتانا عام 1965، وهو الأول للاعب أعسر منذ الأميركي جون ماكنرو عام 1984.