نقلاً عن
نادي المال والاعمال - باريس - الرياضه: اعتبر الدراج الإسباني كارلوس ساستري دراج فريق سيرفليو أن مواطنه ألبرتو كونتادور هو أقوى المرشحين للفوز بطواف فرنسا لهذا العام. وقال ساستري في حوار خاص مع صحيفة إلباييس الإسبانية الجمعة: "كونتادور هو المرشح الأكبر للفوز بالطواف هذا العام، إنه يعلم تماماً ما هي التضحيات الواجبة للفوز بالسباق، في المراحل الجبلية يصنع الفارق دوماً، وفي مراحل ضد الساعة فإنه الأفضل بين الجميع، الأمر ليس بهذه السهولة، ولكن بمقدوره الفوز بالطواف مجدداً". ويضيف معلقاً على سائف فريق أستانا: "الفرق الأخرى ستحاول اصطياد أنصاف الهفوات التي سيرتكبها ألبرتو، سيحاولون تعقيد مسيرته، الأقوى ليس دائماً هو الفائز بالطواف، ولكنه الدراج الأقدر على استغلال الظروف المحيطة بالسباق، عليك التحلي بالحكمة في التور دي فرانس، وكونادور يمتلك هذه الحكمة".
ولم يفوت ساستري الفائز بطواف فرنسا عام 2008 الإشارة لفرص الأميركي لانس أرمسترونغ الفائز بالطواف سبع مرات من قبل، خاصة أن الأميركي الأسطورة سيخوض سباق هذا العام وهو في سن الثامنة والثلاثين. ويقول ساستري: "أنا أتوقع منافسة مفتوحة بين الكثيرين في طواف هذا العام، أنا أعترف بأني كنت من ضمن المشككين في قدرة أرمسترونغ على العودة للمنافسة مجدداً، ولكن بعد طواف سويسرا الأخير أعتقد أن أرمسترونغ برهن على مواهبه وقوة تحمله، وليس ذلك فقط ولكنه برهن على احتافظه بدهائه الكبير". ويعتقد ساستري (35 عاماً) أنه لن يكون حصان الرهان بفريقه في طواف هذا العام بعد موسم حافل بالإصابات قائلاً: "فريقي مازال يمتلك بعض الشكوك بشأن قيادتي له، لذا فالرهان هذه المرة على زميلي النرويجي تور هوشوفد، نحن نسعى بشكل أساسي للفوز بالقميص الأخضر الخاص بأفضل النهايات السريعة، إضافة للظفر ببعض المراحل المتفرقة، انا شخصياً أريد الاستمتاع بالطواف هذا العام، لتجنب المعارك الكبرى في المراحل الحاسمة".
ويتابع: "الإصابات التي داهمتني مؤخراً ستجبرني على التعامل مع السباق بشكل مختلف هذه المرة". وستشهد مدينة روتردام الهولندية السبت انطلاق النسخة رقم 97 بسباق فردي ضد الساعة مسافته ثماني كليومترات، قبل أن يبدأ الطواف رسمياً الأحد بمرحلة مسافتها 224 كيلومتر من روتردام إلى العاصمة البلجيكية بروكسل. واعترف ساستري بأنه تردد نسبياً بشأن عودته للمشاركة في سباق هذا العام بقوله: "علاقتي مع الطواف هي علاقة حب خالصة أنا ممتن لكل ما أعطتني إياه هذه الرياضة، لقد تعلمت من كل هزيمة و من كل عثرة، لقد أنهيت طواف إيطاليا في المركز الثامن رغم كل المعاناة التي عانيتها والألم الذي عرفته، والعثرات التي صادفتني خلال السباق، أعتقد أن هذا يعني أني دراج جيد في أسوأ الظروف".
وتابع: "في الوقت نفسه كنت أعتقد بأني أصبحت ضعيف الإرادة، لقد خضت طواف فرنسا في يوم من الأيام بكسر في الضلوع، كان الأمر أشبه بسكين في صدري، في طواف إيطاليا الأخير داهتمني الشكوك، كنت اعتقد بأني أصبحت ضعيفاً، من حولي كانوا يشعرون بالقلق، حتى اكتشفت أني اعاني من إصابتين في قدمي لم ألحظهما".