افتتاح حاشد لمدرسة "هارلم" لكرة السلة في نادي التعاضد
نقلا عن
نادي المال والاعمال - لبنان: افترش زهاء ثلاثماية لاعب ولاعبة من تلامذة مدرسة الهارلم الرياضية ارض ملعب التعاضد ـ المزرعة، في حفل اقامه الهارلم، قبل ظهر السبت الماضي، لمناسبة افتتاح مدرسته في مقره الجديد في التعاضد، بعد انتقاله من منطقة الوتوات، ورعى الحفل عضو اللجنتين الاولمبيتين الدولية واللبنانية طوني خوري، وتقدم الحضور رئيس اللجنة الاولمبية انطوان شارتييه، ونائبه مليح عليوان، ورئيس اتحاد الريشة الطائرة جاسم قانصوه، ونائب رئيس اتحاد كرة السلة جودت شاكر، وامين سر نادي التعاضد نخلة عبود، ورئيس نادي الهارلم نزيه بوجي، وحشد من اهالي التلامذة.
وكانت كلمات لعريف الحفل الزميل حسان محيي الدين الذي لفت الى اهمية هذه المدارس في تخريج دفعات من اللاعبين الناشئين لاثراء النوادي المحلية والمنتخبات الوطنية بنجوم مميزين، مشيرا إلى مقولة من فتح مدرسة أغلق سجنا فكيف إذا كانت هذه المدرسة رياضية ومهمتها رعاية المواهب والطاقات.
وقال مدير الهارلم مازن عرقجي ان التسجيل في المدرسة مستمر للطلاب ما بين الرابعة والسادسة عشرة. ثم رحّب امين سر نادي التعاضد نخلة عبود بـ"الهارلم" في منطقة المزرعة، "لكونها من مدارس السلة المميزة في لبنان الذي يشهد ازدهاراً ووصولاً الى العالمية في هذه اللعبة، وسيبقى نادي التعاضد المقلع لكل نشاط رياضي يجمع اهل الرياضة في لبنان".
وتحدث نزيه بوجي فأكد فرحته لاحتضان هذا العدد من "أبنائه" المتعلقين بكرة السلة وكرة القدم ليسيروا على درب التألق متسلحين بالاخلاق العالية وفن اللعبة، واثنى على الاهالي الذين يثقون بمدرسة الهارلم. وأضاف: "أضع يدي في ايديكم، وهدفنا زرع الوطنية، والاخلاق السامية، في كل طفل وناشئ وشاب يطمح إلى رفع راية لبنان عالياً في كل محفل رياضي". ولفت الى ان الهارلم يتعاون مع نخبة من المدربين والمدربات، وقال: "نحن في الادارة والجهاز الفني والاهالي نشكل يداً واحدة تعمل لما فيه مصلحة النادي واللعبة ولا فارق بين رئيس ومرؤوس، والعبرة لمن يقدم أكثر". وتحدث بوجي عن ماضيه وتجربته في كرة السلة فكشف ان لطوني خوري فضل عليه منذ السبعينيات حين كان رئيساً لاتحاد كرة السلة، ونصحه بعدما شاهده في احد النوادي بالانضمام الى النادي الرياضي بيروت بعدما لمس فيه الموهبة الدفينة وضمه بعدها الى تشكيلة المنتخب الوطني الاول الذي مثل لبنان في البطولة العربية في العراق ونجح في الفوز على بطل افريقيا آنذاك منتخب مصر. وقال بوجي: "قبل ان يغادر خوري العراق عائداً الى لبنان مضطراً لوفاة والدته، قال لنا ان لا عزاء يمكن ان نقدمه اليه يعادل فوزنا بالمباراة، وفعلاً فزنا على مصر، ورفعنا اسم لبنان عالياً". وتابع بوجي: "وها هو خوري يفتح ابواب نادي التعاضد اليوم لمدرسة الهارلم، ونعاهده على ان نرفع رأسه عالياً في المستقبل، بما سنحققه من انتصارات والقاب تفخر بها السلة اللبنانية". وأثنى بوجي على شارتييه الذي تعلم منه العمل الدؤوب والتواضع. وهنأ بوجي الرياضي بيروت بفوزه بلقب بطولة لبنان. وتحدث انطوان شارتييه مثنياً على دور الاهالي في نشر اللعبة، وتوسيع رقعتها، بدفعهم ابناءهم الى مدارس كرة السلة وتشجيعهم على ممارستها ليحافظ لبنان على مكانته العالمية في السلة".
ثم تحدث خوري راعي الحفل فعبّر عن فرحته برؤية هذا الحشد من اللاعبين الناشئين الذين ينتظرهم مستقبل زاهر، واستعرض بعض انجازات ناديه التعاضد وابطاله ممن كانوا خير سفير للرياضة اللبنانية بارتدائهم قميص المنتخب الوطني.
وقدم بوجي درعاً تقديرية الى خوري، ثم قدم عدد من صغار مدرسة الهارلم باقات ورد للشخصيات في المنصة. وكانت مباراتان استعراضيتان لصغار وناشئي الهارلم، تلاهما عرض اكروباتي رائع لفريق "الهارلم هيروز" بقيادة المدرب غسان ماجد.