وشدد فيرجسون على أن فريقه سيبذل كل ما في وسعه من أجل تعويض فشله في التتويج باللقب الموسم الماضي بعدما كانت الفرصة سانحة أمامه للانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب الذي يتقاسمه وليفربول (18 لقباً لكل منهما)، خصوصاً أن الأخير قدم أحد أسوأ المواسم في تاريخه. واستهل مانشستر يونايتد موسمه بفوز مستحق وغالٍ على تشيلسي حامل اللقب في مباراة درع المجتمع 3-1 الأحد الماضي، علماً بأن الفريق اللندني تغلب على مانشستر يونايتد ذهاباً وإياباً الموسم الماضي. وقال فيرجسون في هذا الصدد "نحن سعداء كوننا بدأنا الموسم بفوز ثمين على تشيلسي، إنها دفعة معنوية كبيرة للاعبين، إذا لم تتعرض صفوفنا إلى إصابات فإننا نملك حظوظاً كبيرة للفوز باللقب".
ولكن فيرجسون اعترف بقوة تشيلسي، مشيراً إلى أن الأخير سيكون منافسه الأخطر للفوز باللقب، وقال: "لقد أحرزوا الدوري والكأس الموسم الماضي، إنهم فريق قوي ولن يتنازل عن لقبه بسهولة". ويعول مانشستر يونايتد كثيراً على مهاجمه الواعد الدولي المكسيكي خافيير هرنانديز "تشيتشاريتو" (22 عاماً) الذي كشف عن موهبة كبيرة منذ قدومه إلى أولد ترافورد حيث سجل له هدفين حتى الآن أحدهما في مرمى تشيلسي في درع المجتمع.وتعاقد مانشستر يونايتد أيضاً مع مدافع فولهام كريس سمولينج، وجدد عقد قطب دفاعه الدولي الصربي نيمانيا فيديتش.
من جهته، لم يعزز تشيلسي صفوفه بأكثر من لاعبين هما الدوليان يوسي بنعيون من ليفربول والبرازيلي راميريس من بنفيكا البرتغالي. وخسر تشيلسي جهود أكثر من لاعب بسبب انتهاء عقودهم مع النادي ورفض بعضهم التجديد لعدم حصولهم على مطالبهم المالية أبرزهم جو كول المنضم إلى ليفربول والألماني ميكايل بالاك العائد إلى باير ليفركوزن الألماني وديكو المنتقل إلى فلومينينزي البرازيلي. وكانت استعدادات تشيلسي للموسم الجديد مخيبة للآمال، حيث فاز في مباراة واحدة وكانت على كريستال بالاس 1- صفر، وخسر 4 مباريات متتالية أمام أياكس الهولندي 1-3 وإينتراخت فرانكفورت الألماني 1-2 وهامبورج الألماني 1-2 ومانشستر يونايتد 1-3.
ويدخل أرسنال موسمه السابع على التوالي وكله أمل في وضع حد لصيامه عن التتويج بلقب "البريميرليج" والمستمر منذ عام 2004 ولم يغير النادي اللندني بدوره جلده كثيراً واكتفى بالمهاجم الدولي المغربي مروان الشماخ من بوردو الفرنسي ومدافع لوريان الفرنسي لوران كوسيلني. وحاول مدربه الفرنسي أرسين فينجر التعاقد مع قطبي دفاع لتعويض رحيل السويسري فيليب سنديروس إلى فولهام وسول كامبل إلى نيوكاسل والفرنسي وليام جالاس الذي رفض النادي التجديد له لأكثر من موسمين. ونجح فينجر في الاحتفاظ بقائده وصانع ألعابه الدولي الإسباني فرانسيسك فابريجاس بعدما رفض عرضين من برشلونة الإسباني علماً بأن اللاعب كان يرغب في العودة إلى ناديه الكاتالوني.
ويعقد أرسنال آمالاً كبيرة على فابريجاس ويرغب في أن يساهم تتويج الأخير بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده في تفجير موهبته الموسم الحالي وقيادة المدفعجية إلى الألقاب الغائبة عن خزائنهم منذ عام 2005 عندما توجوا بلقب الكأس. ولم تكن قرعة الدوري رحيمة بأرسنال لأنها وضعته في مواجهة حامية الوطيس منذ المرحلة الأولى أمام مضيفه ليفربول الساعي إلى محو خيبة أمل الموسم الماضي الذي أنهاه في المركز السابع وخرج من خلاله خالي الوفاض من جميع المسابقات بما فيها دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي "يوروبا ليج".
ووضع ليفربول حداً لارتباطه مع المدرب الإسباني رافايل بينيتيز المنتقل إلى الإنتر الإيطالي، وتعاقد مع روي هودجسون الذي قاد فولهام إلى أفضل موسم منذ تأسيسه حيث أهله إلى المباراة النهائية لمسابقة "يوروبا ليج". وعزز ليفربول صفوفه بلاعب وسط تشيلسي الدولي جو كول الذي كان سبباً كبيراً في بقاء القائد ستيفن جيرارد في صفوف الحمر إلى جانب المهاجم الدولي الإسباني فرناندو توريس. ويبقى الدولي الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مصدر إزعاج بالنسبة إلى هودجسون وأنصار ليفربول كونه يرغب في اللحاق ببينيتيز إلى الإنتر كما أن برشلونة يرغب في ضمه أيضا.
والأكيد أن مانشستر سيتي سيكون في مقدمة المنافسين للأربعة الكبار كونه الوحيد في "البريميرليج" أبرم صفقات مدوية في سعيه إلى معانقة الألقاب الغائبة عنه منذ فترة طويلة. وصرف مانشستر سيتي نحو 90 مليون يورو حتى الآن للتعاقد مع العاجي يحيى توريه والإسباني دافيد سيلفا والروسي الكسندر كولاريف والألماني جيروم بواتنج وهو لا يزال يرصد الإيطالي ماريو بالوتيلي وجيمس ميلنر. وتضاف هذه الكتيبة إلى الأرجنتيني كارلوس تيفيز والتوجولي إيمانويل أديبايور وجاريث باري والفرنسي باتريك فييرا واحتمال عودة الدولي البرازيلي روبينيو ما يشكل قوة ضاربة ستقول كلمتها لا محالة. ولن تقف أندية توتنهام وأستون فيلا وإيفرتون مكتوفة الأيدي خصوصاً أنها حافظت على ركائزها الأساسية.
وبالعودة إلى المرحلة الأولى، فإن تشيلسي يستهل حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة وست بروميتش البيون العائد إلى الأضواء بعد موسم واحد في الدرجة الأولى في مباراة سهلة نسبياً لرجال أنشيلوتي على اعتبار لعبهم على أرضهم وأمام جماهيرهم، والأمر ذاته بالنسبة إلى مانشستر يونايتد الذي يستقبل نيوكاسل الصاعد حديثاً إلى دوري النخبة.وتبرز أيضاً المواجهة بين توتنهام ومانشستر سيتي في لندن، وهي مواجهة ثأرية بالنسبة إلى الأخير كون الفريق اللندني قضى على آماله في إنهاء الموسم في المركز الرابع الموسم الماضي. وفي باقي المباريات، يلعب أستون فيلا مع وست هام، وبلاكبيرن روفرز مع إيفرتون، وبولتون مع فولهام، وسندرلاند مع برمنجهام سيتي، وولفرهامبتون مع ستوك سيتي.