نقلاً عن
-نادي المال والاعمال-الدمام
أبدى الكثير من زوار مهرجان الجنادرية لهذا العام إعجابهم بما قدمته الكثير من الأجنحة السعودية بمختلف قطاعاتها، وقال بعضهم في ذلك أنه إن دل على شيء فإنما يدل على أن الشاب السعودي يستطيع أن يصنع المستحيل وأن يبهر العالم من حوله بما يقدمه من إبداعات، وفي جناح المعهد المهني بوادي الدواسر لفت أنظار الزوار تصميم تلك السيارة التي هي في الواقع سيارتان دمجتا من المؤخرة لتصبح سيارة واحدة بشكل متناسق ومثير للاستغراب.
وحول ذلك قال الزائر فهد الجهني :» لقد استوقفتني السيارة كثيراً حيث بدأت أتأمل تلك اللمسات الفنية الرائعة التي يلحظها كل من رأى السيارة، ونحن نتكلم هنا عن شباب صغار التحقوا بالمعهد بعد المرحلة المتوسطة وهذا هو مصدر الإعجاب أي أنهم ورغم صغر أعمارهم إلا أنهم استطاعوا أن يصمموا ويبدعوا في عملهم وتنسيقهم لتلك السيارة وهذا في الواقع هو مصدر فخر لكل شاب سعودي"، ويؤكد ذلك بداح المطيري ويقول: "أعرف كثيراً أن الشباب السعودي لديه الإمكانات والقدرات التي تجعل العالم يلتفت إليه،
ولكن ليس هناك للأسف الشديد حاضنات تنمي تلك المواهب خاصة إذا ما تحدثنا عن شباب صغار ينتظرهم مستقبل باهر بإذن الله, ولقد أعجبني كثيراً ما وصل إليه إبداع الشاب السعودي بينما أحزنني كثيراً ما يجده ذلك الطموح من تهميش، وآمل أن يجد كل مبدع الفرصة للتعرف على إبداعه وترك المجال له بل وإعانته حتى يتطور لأننا في عصر نافست فيه المرأة السعودية العالم بأكمله في مجال الطب والأبحاث ونحوها .. بل وحققت المرأة السعودية مراكز متقدمة في هذا المجال، وهذا دليل على أن لدينا عقولا نيرة وعملاقة، وتنتظر المزيد لكي تكون في الغد القريب واجهة علمية مشرقة للبلاد»، ولا يبتعد ناصر الغامدي كثيراً عما طرحه المطيري إذ يقول :» تنقصنا الحاضنات التي تنمي مواهب الشاب السعودي، فهناك العديد من الشباب لديهم الإبداعات والمواهب ولكن لم تجد مثلاً الدعم المادي والمعنوي ولم تجد مكاناً تنمي فيه مواهبها .. ولهذا فإن تلك المواهب ما تلبث أن تضعف وتنتهي".