نقلاً عن
نادي المال والاعمال - قطر :
كشف التقرير الشهري الصادر عن مركز البحوث والدراسات النفطية في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في 12 يوليو الحالي أن إنتاج دولة قطر من النفط قد بلغ 814 ألف برميل يوميا في شهر يونيو الماضي، مقارنة بإنتاج وصل إلى 795 ألف برميل في مايو المنصرم، بزيادة %16.7، أي نحو 19 ألف برميل يوميا.
وقال التقرير إن مجموعة الدول المصدرة للنفط في منطقة الخليج تتوقع أن يتحقق النمو الاقتصادي فيها بنسبة أعلى بالمقارنة مع متوسط دول المنطقة. ومن بين مصدري الطاقة، فإن دولة قطر والمملكة العربية السعودية بشكل خاص يتوقع أن تحققا أداء جيدا على خلفية استمرار التوسع في مشاريع الغاز الطبيعي والاستثمار الحكومي في البنية التحتية. وعلى مستوى البلدان المستوردة للنفط، فإن اقتصادات مصر وتونس ستكون عرضة لتباطؤ النمو فيها، وذلك بسبب الاضطرابات السياسية وتأثيرات ذلك على هذه الاقتصادات على الأحداث المالية الرائدة.
وقدر التقرير الشهري الذي صدر بعنوان «توقعات سوق النفط لعام 2012» أن إنتاج الغاز الطبيعي المسال في الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» والزيوت غير التقليدية بنحو 390 ألف برميل يوميا في عام 2010، ليرتفع إلى 5.29 ملايين برميل يوميا في المتوسط في 2011. ويتوقع أن يرتفع حجم إنتاج الغاز الطبيعي المسال والزيوت غير التقليدية في دول «أوبك» بنحو 360 ألف برميل يوميا في عام 2012، ليتجاوز إجمالي الإنتاج أكثر من 5.65 مليون برميل يوميا.
ومن المتوقع أن يأتي النمو الأساسي في 2012 من دول مثل الجزائر وإيران ونيجيريا وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة. وأوضح تقرير أوبك أن إجمالي نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2009 كان بمعدل %2.1، أي أقل من نصف معدل النمو الذي وصلته هذه الدول في العام السابق. وأشار التقرير إلى أنه مع ذلك، فإن عددا قليلا جدا من البلدان في المنطقة شهدت نموا سلبيا.
وأشار تقرير أوبك إلى أنه لم تطرأ تغييرات رئيسية في شهر مايو بشأن الترتيب بالنسبة للموردين الرئيسيين للنفط الخام إلى اليابان. ولفت التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية ظلت أكبر مورد إلى طوكيو بأكثر من مليون برميل نفط خام يوميا، أو ما يعادل نسبة %33، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة مع ما يقرب من 800 ألف برميل يوميا أو %25.8.
وصدرت دولة قطر ما يصل إلى 310 ألف برميل يوميا إلى اليابان، أو ما تصل نسبته إلى %10. وظل إجمالي واردات النفط الخام من دول أوبك إلى اليابان مستقرا تقريبا بما يصل إلى 2.7 مليون برميل يوميا، وهو ما يوازي حصة قدرها %87.6 من إجمالي واردات النفط الخام لليابان، بينما انخفضت واردات طوكيو من حيث الحجم من الدول غير الأعضاء في أوبك بنسبة %42، مما أدى إلى انخفاض حصتها إلى %12.4، مقارنة بنسبة %19.2 في أبريل الماضي. وفيما يختص بجانب المنتجات، فقد كانت الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك هم الموردين الرئيسيين لليابان بنسبة %62، مقابل %38 للدول الأعضاء في المنظمة. وبحسب إنتاج الدول، فقد اعتلت الولايات المتحدة قائمة المنتجات بنحو 117 طنا يوميا، أو ما يصل إلى %13.1، تليها كوريا الجنوبية بنحو %12.1، فيما بلغ إنتاج قطر نحو %11.4 والسعودية بنسبة %10.
وشدد تقرير أوبك الصادر في شهر يوليو الحالي أن النمو الاقتصادي استقر عند مستوى %3.9 في عام 2010. ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع أن يستقر النمو عند نحو %3.5 هذا العام. وسوف يستمر النمو بفضل دعم من جانب السياسات المحلية الفضفاضة والانتعاش العالمي المعتدل. وقال تقرير أوبك إنه مع انتشار الاضطرابات الاجتماعية، وارتفاع أقساط المخاطر السيادية ومعدلات التضخم المرتفعة، ستعوَّق آفاق النمو في العديد من بلدان المنطقة.
وتوقع تقرير أوبك نموا اقتصاديا في دول منطقة الشرق وشمال إفريقيا يقترب من %4.2، مع افتراض استمرار ارتفاع أسعار النفط الحالية وأسعار الغاز.
وأكد تقرير أوبك لشهر يوليو أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية وزيادة الطلب الخارجي ستعزز من مستوى الإنتاج والتصدير في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإنفاق الحكومي -خصوصا في البلدان المصدرة للنفط البلدان- ستعزز من قوة الانتعاش الاقتصادي.
لكن التقرير ألمح إلى أن التوترات السياسية، والبطالة، لاسيما في صفوف الشباب، والضغوط التضخمية التي تركزت على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ستؤثر سلبا على التطورات الاقتصادية.
|