نقلاً عن
نادي المال والاعمال - نيويورك - وكالات: في تصاميم المجوهرات تحت عنوان La Rose Dior، عودة الى الورود، بأحلامها الرومانسية كما بأشواكها. تدهشنا شجرة الورد بطبيعتها المتمرّدة. تنمو بشكل عشوائي وتتفتح أزهارها كمفاجآت صغيرة. تأبى الخضوع لمعايير الحديقة، إذ لا مكان للورد في عالم التنسيق الهندسي للممرات وأحواض الزهور، خصوصاً انها لا تلتزم الحدود المرسومة بالشجيرات القصيرة المشذّبة على شكل علب أو دوائر. وقد يكون أجمل ما في شجر الورد أنك كلما قطفت وردة، أفسحت في الجمال أمام وردة أخرى لتنبت مكانها ووتتفتّح. وهكذا فإن مواسم الورد لا تنتهي مع نهاية عمر وردة.
لطالما كانت الورود مصدر إلهام للمصمّم كريستيان ديور، ورافقت مجموعاته المختلفة وزيّنتها، فاختزنت فساتين السهرة الساحرة أفكاراً «وردية». وكانت بدأت قصة كريستيان ديور مع الورود في العام 1906، عندما اشترى والداه فيلا كبيرة في منطقة «النورماندي الفرنسية» تحيط بها حديقة إنكليزية، حوّلها فيما بعد إلى حديقة ورد بألوانها الزهرية البرتقالية والزهرية الصفراء والبيضاء الناصعة. ومنها استوحى المصمم الفرنسي الكبير تطريزاته لفساتين السهرة، وديكور رفوف صالونه الخاص بتصميم الأزياء الراقية. وهي أوحت له جمع تحف البورسولين المزيّنة بتصاميم الورد. كما حرص أن تطغى الورود على حديقة منزله الكائن في منطقة «ميلي لا فوريه» قرب باريس.
هذا الإهتمام الكبير من قبل كريستيان ديور بالورود، أوحى لمصممة المجوهرات لدى دار ديور فيكتوار دو كاستيلان تصميم قطع عدة من المجوهرات الراقية تحت عنوان «وردة ديور» La Rose Dior، تزيّنت بالماس وأحجار الكوارتز والمرجان والعقيق والزمرّد. وقد كان عنق الوردة بأشواكه الكثيفة ملهماً أساسياً كالوردة نفسها، إذ يرمز العنق حسب كاستيلان، إلى «الحب الأبدي الذي لا يقوى عليه شيء»، من هنا كان تصميم خواتم الزواج على شكل عنق وردة. وتقول كاستيلان: «عندما وصلت إلى دار ديور عام 1998، أغرقت نفسي في تاريخ هذه الدار بحثاً وتنقيباً. ولفتني حب المصمم كريستيان ديور للطبيعة ولحديقته في منطقة «ميلي لا فوريه». لطالما أحب هذا المصمم الورود وما ترمز إليه. وهكذا تسلّلت الورود إلى التصاميم التي حملت توقيعي».
|