نقلاً عن
نادي المال والاعمال - باريس - وكالات: بريشة تكتب قصّة حبّ محلّق مع أول نسمة، وتكتب حياة بخفّة ريشة. هذا ما ترويه مجموعة الريش من مجوهرات شانيل الراقية Plumes de Chanel المتشبّعة بتاريخ الدار وذوق مؤسستها الآنسة كوكو شانيل، والتي تشارك في معرض تجّار التحف Biennale des Antiquaires الذي يقيمه كلّ سنتين إتحاد تجّار التحف القديمة في فرنسا.
كلّ قطعة في مجموعة الريش من مجوهرات شانيل Plumes de Chanel تروي فصلاً مرصّعاً بحكايات من ماس فاخر. الريشة التي تخطّ الحروف بالحبر الداكن، هي نفسها التي تلفّ عنقاً بحنان كبير، وتزيّن فستاناً وسترةً بكلاسيكية أنيقة، وتلتقط وشاحاً بترف مغناج، وتعلو قبّعة بتباهٍ وتفاخر. لا تستخفّ أبداً بما يمكن لريشة أن تقوم به على خفّتها ونعومتها، بل أطلق العنان لخيالك اللامع كماسة، وتخيّل! في الريشة خصوصيّة متجدّدة.
ومجموعة الريش التي صمّمتها خصّيصاً دار شانيل للمجوهرات لتشارك في معرض تجّار التحف Biennale des Antiquaires ، تلقي الضوء على الريشة بشكل عام، خصوصاً انها موضوع إبداعي كانت ترجمته الآنسة كوكو شانيل لدى إطلاقها مجموعتها الخاصّة بالمجوهرات الماسية Bijoux de Diamands عام 1932. وقد تكون القطعة الأكثر تألّقاً في مجموعتها تلك هي مشبك على شكل ريشة تعمّدت المصمّمة أن تكون ضخمة الحجم، وهي ذات ميكانيكية متحرّكة ومرصّعة كلّها بالماس الفاخر. تعكس هذه الريشة- المشبك حرية الإبتكار والعصرنة الرؤيوية لمجموعة القطع المصنوعة عام 1932 والتي تتجسّد في المبتكرات الجديدة الراقية. هي قطعة خالدة لا ينال منها الزمن. مجوهرة جريئة يمكن للسيّدة أن تضعها كما ترغب، ووفق مزاجها. فهي توضع على الكتف لتأخذ شكلها، ويمكنها أيضاً أن تتحوّل الى تاج للرأس في المناسبات الخاصّة، أو ببساطة يمكن شبكها بقبعة أنيقة أو فستان جميل. وقد أوحت هذه الريشة المجوهرة الفريدة لدار شانيل للمجوهرات، تصميم مجموعة من ثلاثين ابتكاراً من المجوهرات الإستثنائية الراقية لإعادة إحياء رمزيتها.
يذكر ان مجوهرات شانيل الرائعة المشاركة في المعرض ستكون موجودة في جناح شانيل الخاص الممتدّ على مساحة 75 متراً مربعاً صمّمه المهندس الأميركي بيتر مارينو. إلى جانب الريشة، تشارك دار شانيل للمجوهرات في معرض تجّار التحف برموز أخرى، أهمها الشمس والنجمة والقوس، وهي مشغولة كلّها ضمن قطع من المجوهرات الراقية والعالية الحرفية. وكما ان قصّة الريشة تُلهم المبدعين، كذلك فإنها تلهم المرأة التي تضعها قصّة بعد قصّة، حياة متماهلة كريشة يحملها الهواء حيث يشاء... الريشة تشبه كلّ شيء في حياتنا، حتى من دون أن نعلم.
|