وتتمثل الحمية في الامتناع عن الطعام يوما وتناول الطعام بأي كميات في اليوم التالي ، وهذا ما كان يمارسه الاسلاف في العصور التي اعتمد فيها الانسان أساسا على الصيد لتناول غذائه .

وهذه النتائج هي أحدث ما توصل اليه خبراء التغذية في الولايات المتحدة الاميركية. 

وقد تحدث هذه النتائج ثورة في عالم الحميات والتغذية الصحية .

ويقول الدكتور مارك ماتسون طبيب الامراض العصبية في المعهد الوطني لامراض الشيخوخة في بالتيمور انه أمضى سنوات عديدة يدرس ويختبر الانظمة الغذائية على فئران التجارب .

واكتشف أنه حين يمتنع الفئران عن تناول الطعام لمدة يوم واحد ويسمح لها بتناوله في اليوم التالي بكميات غير محددة فان ذلك يقلل من نسبة السكر في الدم تماما مثلما تفعل الحميات الاخرى وممارسة الرياضة .

ولم تؤد هذه الحمية الى تحسن صحة مجموعة الفئران التي طبقت عليهم بل أنها فقدت وزنا لانها قللت من كميات الطعام بنسبة 40 الى 50 في المئة مع مرور الوقت مقارنة بمجموعة أخرى من الفئران تناولت الطعام بشكل طبيعي بدون اتباع حمية معينة.

ويقول ماتسون : ان الانقطاع عن الطعام لفترة له فوائد عدة فهو ينظم معدل الكلوكوز في الدم ويزيد من المقاومة العصبية للاصابات.

وكشفت تجربة الحمية (على البشر) أن الامتناع عن الطعام لمدة يوم واحد وتناول الطعام في اليوم التالي ، ليس أمرا صعبا ، بل يسهل ممارسته بالتعود .

وقال ماتسون انه بعد نشر الدراسة الاصلية في دوريات الاكاديمية الوطنية الاميركية للعلوم ، جربها عدد من الاشخاص وتمكنوا من انقاص وزنهم بسهولة.

كما تابع البعض قياس ضغط الدم أثناء ممارسة الحمية ووجد تحسنا ملحوظا.