يجيب الدكتور أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة، قائلاً: كثير من الطرق التقليدية لإنقاص الوزن تفشل أحياناً بسبب عودة الجسم لاكتساب الوزن بعد التخسيس، وهو ما يعرف بالهوموستازيز Homeostasis أو بمعنى رغبة الجسم فى البقاء فى حالة اتزان دائم، فالجسم دائماً يقاوم التغيير، وهذا جيد أحياناً وسيئ أحياناً أخرى.

 

وأضاف أنه ليس من المفيد عندما تفقد بعض الوزن إذا كنت بديناً أن يحاول الجسم استعادته بأقصى سرعة، ولكن هذا للأسف ما يحدث بالفعل على المستوى الفيسيولوجى، لذلك لابد من التثبيت بعد التخسيس.

 

وأشار إلى أن إنقاص الوزن يولد فى الجسم ردة فعل قوية تجعله يرغب فى استعادة ما فقده من وزن، وتتباين ردة الفعل هذه تبايناً شديداً بحسب طريقة التخسيس المتبعة، وسرعة نزول الوزن، وطبيعة البرنامج الغذائى، فهناك أنظمة غذائية تزيد من حدة ردة الفعل، فبمجرد الانتهاء من البرنامج الغذائى، نجد الوزن يعاود الارتفاع بسرعة شديدة حتى يرجع إلى الوزن الأصلى، وربما يتعداه ارتفاعاً، ومثل هذه البرامج ننصح بالابتعاد عنها، أو إذا استخدمت لا تستخدم إلا لأسبوع واحد فقط أو أسبوعين على الأكثر، على أن يتم التثبيت مباشرة أو الانتقال إلى برامج أخرى أقل حدة.

 

وأوضح، أنه من المفيد أن نعرف أن التثبيت يبدأ منذ بداية التخسيس، عند اختيار نظام الرجيم فالأنظمة التى تعتمد على الطعام الواحد، أو الأنظمة عالية البروتين، وكذلك الأنظمة التى يكون الطعام فيها قليلاً بشكل كبير، هى أنظمة غذائية تولد رد فعل قوى، ويفضل إتباع الأنظمة التى تعتمد على الأطعمة قليلة السعرات، على ألا يقل معدل السعرات اليومى عن 1500 سعر حرارى من أطعمة متنوعة يكون أغلبها من الخضراوات والفاكهة وثلث السعرات الحرارية من النشويات، كما يجب أن تكون نوعية الطعام مشابهة للطعام الطبيعى وعدد الوجبات لا تقل عن ثلاثة ويمكن أن تزيد إلى خمسة بإضافة وجبة خفيفة مرة أو مرتين فى اليوم.

 

وينبغى عدم التوقف عن الرجيم بشكل مفاجئ والعودة مرة أخرى إلى طعام عالى السعرات الحرارية، بل يجب عند الوصول إلى الوزن المطلوب أو عند الرغبة فى التوقف عن الرجيم، التدريج فى رفع معدل السعرات الحرارية حتى الوصول إلى احتياج الجسم الطبيعى.