مجلة نادي المال والأعمال - فن وثقافة - معارض: يقيم المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، وبعثة الاتحاد الأوربي في سورية، بالتعاون مع محافظة دمشق ووزارة الثقافة السورية حفلاً خاصاً الأحد المقبل لتوزيع جوائز مسابقتين من المسابقات التي أعلنت عنهما هذه الجهات مطلع العام الجاري، وهي مسابقة (الفن في المدينة) ومسابقة (أدوات تعليمية لترويج التراث الثقافي)، حيث سيتم توزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقتين، وسيفتتح معرض فوتوغرافي بعنوان (ألوان من حارة منسية ـ العقيبة) في متحف دمشق التاريخي الواقع في نفس (الحارة).
والمسابقتان هما جزء من مشروع (التشاركية الثقافية من أجل إحياء التراث) الممول من الاتحاد الأوربي والحكومة الهولندية، بالتعاون مع المعهد الفرنسي للشرق الأدنى وجمعية النهضة الفنية والمعهد الهولندي للدراسات الأكاديمية والمعهد الدانمركي في دمشق.
وتهدف المسابقة الأولى (الفن في المدينة) إلى تصميم أعمال فنية في الفراغات العامة في مدينة دمشق القديمة بهدف رفع وعي السكان المحليين حول التاريخ والتراث المعماري للأحياء التاريخية في المدينة القديمة، والترويج للاهتمام بالتراث وإدراكه بجوانبه المتعددة بين الأطفال والشباب، وتفعيل الاهتمام بالفن في الفراغات العامة وتشجيع هذا النوع من الفنون الذي سيكون متاحاً لكل الناس ويساهم في تحويل الأماكن العامة إلى أماكن أكثر جاذبية وألفة، وسيتم تنفيذ ثلاثة تصاميم فائزة في عدد من الفراغات العامة في الأحياء التاريخية في دمشق.
أما المسابقة الثانية (أدوات تعليمية لترويج التراث الثقافي) فتهدف إلى دعم التعبير الفني، وتطوير مقدرات المعلمين والفنانين لتنفيذ وسائل تعليمية إبداعية حول التراث الثقافي، ويساعد الفنانون والمعلّمون في تعزيز الوعي إزاء أهمية التراث اللامادي والتراث المادي العمراني والمعماري في الأحياء التاريخية.
والمسابقتان مخصصتان للشباب السوريين بين 20 و45 سنة، ممن لهم صلة وخبرة في الحفاظ على التراث أو العمل الثقافي، وتشمل كافة الفنون (العمارة، التجهيز الفني، فنون السينواغرافيا، فنون الأداء، المسرح وغيرها).
ونبهت الجهات الراعية للمسابقة عندما أعلنت عنها إلى ضرورة أخذ المحيط المجاور بعين الاعتبار من الناحية التاريخية والمعمارية والعمرانية والجغرافية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة ديمومة المواد المستخدمة وقابلية الإنشاء، وإشراك السكان في عملية تصميم المشروع ودمج معرفتهم وتجربتهم في التصميم.