نقلاً عن
نادي المال والاعمال - دبي :
البشرة التي لا تتغذى من الداخل والخارج تشيخ بسرعة، هذا ما توصل إليه خبراء الجمال والعلم على حد سواء. فالتغذية الصحية والماء والنوم العميق كلها عناصر تساعد على الحفاظ على نضارة البشرة وصحة الشعر والأظافر، بل وكل جزئية في الجسم. لكن هذا لا يلغي أهمية العناية بها من الخارج أيضا، حيث يمكن أن تتغلغل الكثير من المواد الجيدة التي تدخل في مستحضرات التجميل بهدف ترطيبها أو تغذيتها بشكل فعال. أمر لم يخف على القدماء، حيث استخدمت الكثير من المواد الطبيعية كمرطبات وأقنعة بدءا من الشعير واللبن إلى العسل. هذا الأخير على وجه الخصوص أثبت فاعليته في مجالات كثيرة، وكان يدخل في غذاء الأجداد كما في روتين عناية الجدات بمظهرهن، مرة كمحلول للوجه مع اللبن لتغذية البشرة وإضفاء مزيد من البياض والنعومة عليها، ومرة لوقايتها من الميكروبات أو ضربات الشمس أو لشد الجلد والشفاه التي تعاني من الجفاف والتشقق وغيرها من الأمور. ميزات كثيرة للعسل اكتشفها مركز أبحاث «جيرلان» Guerlain Research وأدخلها في مجموعة أطلق عليها «النحلة الملكية» Abeille Royale وتتكون من ثلاثة كريمات جديدة عبارة عن سيروم، وكريم ترطيب للنهار وآخر للتغذية في الليل، لكنها كلها تشترك في الاعتماد على العسل الملكي الصافي والمركز لشد البشرة وإضفاء النضارة والشباب عليها.
يشرح الدكتور «فريديريك بونتي» مدير مركز أبحاث الشركة أن: «المركز الملكي النقي ابتكر لتعزيز ارتحال الخلايا إلى مناطق بحاجة إلى العلاج، مستهدفا نواحي بيولوجية لتشجيع الخلايا الليفية وتنشيطها والسماح للبشرة بإعادة تجديد بنيتها بنفسها عندما تقتضي الحاجة». ويتابع أن «النحل خيميائي الطبيعة، ومن بيئته الخاصة أي الزهور التي يمتص رحيقها، وبفضل نظام الأيض لديه، يبتكر مستحضرات استثنائية».
ما يشير إليه الدكتور بونتي أن العسل غني بالأحماض الأمينية الكاملة، وهي العناصر المكونة للبروتينات والعناصر الأساسية المكونة للكيراتين والكولاجين، مما يضمن القدرة على مقاومة زحف الزمن والعوامل الخارجية والاشتداد. كما يتوفر على عناصر أخرى أساسية للكثير من الوظائف في البشرة، مثل السيلينيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والصوديوم والسيلكون.
فالسيلينيوم، مثلا، عنصر ضروري للجسم يتمتع بمقاومة عالية للذرات الحرة السامة وللأكسدة. كما يطال مفعوله وظائف الأنزيمات التي تساعد على تجنب شيخوخة البشرة نتيجة لتعرضها لأشعة الشمس. أما المغنيسيوم فيلعب دورا في الارتحال والالتحام الخلوي، وهذا يجعله مهما لتحسين التحام خلايا البشرة إلى نسيج البشرة الضام عبر الجزئيات، بينما يعتبر الكالسيوم، ضروريا لانقسام خلايا البشرة، والصوديوم لتوازن الهيدروكسيل وكثافته داخل الخلايا وتعزيز نقل الدفق. وطبعا لا تخفى أهمية السيلكون، فأي نقص فيه يؤدي إلى جفاف البشرة وظهور التجاعيد، فضلا عن أنه أساسي لإنتاج الكولاجين وألياف «الإلستين» في البشرة. ويتسبب أي نقص في السيلكون في هذه الأنسجة إلى فقدانها لمرونتها وتكاملها.
أنواع العسل وأفضل أماكنها - العسل الملكي: فرنسا - عسل الأوكاليبتوس: أستراليا - العسل البري: الصين - عسل الحصاد الأول: جزيرة أويسانت، فرنسا - عسل النفل: نيوزيلندا - عسل الأكاسيا: هنغاريا - عسل الزهرة البرية: مالي - عسل الصعتر: إسبانيا - عسل الغابة العذراء: غويانا الفرنسية