التنمية العمرانية والإسكانية
في عهد ملك الإصلاح والتنمية والإنجازات |
في ضوء إهتمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله-, بالفرد السعودي كان لأبناء الحرس الوطني نصيب من ذلك, تمثل في تأمين السكن المناسب وبدعم وتأييد من الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- منذ أن كان ولياً للعهد رئيساً للحرس الوطني, أصبح مشروع إسكان الحرس الوطني حقيقة واقعة يقر بها منسوبو الحرس الوطني في كل أرجاء المملكة, ومن حيث الإنشاءات تُعتبر وكالة الحرس الوطني للشؤون الفنية الجهة المسؤولة عن تنفيذ المنشآت الخاصة بقطاعات الحرس الوطني في المملكة, حيث تعمل على الإشراف على مشاريع الحرس الوطني وعلى أعمال الصيانة والتشغيل. لقد أسهم الحرس الوطني بشكل كبير في عملية التحضير والتوطين التي وضعتها الحكومة كسياسة إستراتيجية هامة, حيث انضم عشرات الآلاف من أبناء البادية إلى الحرس الوطني, وقد ساعد ذلك على الإستقرار والإستيطان في المدن الجديدة.
وبلغ عدد المدن السكنية التي أنشأها الحرس الوطني سبع, مدن سكنية توزعت في كل من الرياض وجدة الطائف والدمام والأحساء. وبلغ عدد الفلل بهذه المدن أكثر من (14) ألف فيلا سكنية. فيما بلغت التكاليف الإجمالية لهذه المدن السكنية ما يقرب من (15) مليار ريال سعودي. ويتبع هذه الوحدات السكنية مبانٍ مكملة من مدارس ومصحات وملاعب وميادين ومساجد ومباني الخدمات العامة وغيرها, وقد روعي عند تصميم تلك المدن ملاءمتها لطبيعة وخصوصية الأسرة السعودية, مع إعتماد أساليب العمارة الحديثة.
إن المشروعات الإسكانية العملاقة التي نفذها الحرس الوطني ومدنه الإسكانية, كانت نقطة تحول كبيرة من أجل توفير سبل الراحة والعيش الكريم لمنسوبيه, حتى يتمكن أفراده من القيام بواجبهم على الوجه المطلوب
ولا شك إن هذه الإنجازات لا تنفصل عن النهضة العمرانية التي شهدتها وتشهدها المملكة في كل أرجائها, في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله-في شهر ربيع أول عام (1400هـ), أعد الحرس الوطني الشروط والمواصفات الأولية لمشروع إسكان الحرس الوطني. ورغبة في الإسراع في تنفيذ المشروع فقد صدرت تعليمات صاحب السمو الملكي ولي العهد, ونائب رئيس مجلس الوزراء, ورئيس الحرس الوطني بطرح المشروع على نظام تسليم المفتاح في مناقصة عالمية للشركات الأجنبية والسعودية. وقد وردت عروض من 25 شركة مؤهلة تاهيلاً عالياً من مختلف الجنسيات, ما بين شركات أجنبية ووطنية وتم فتح المظاريف في شهر جمادى الأولى من عام 1401هـ .
صدرت موافقة المقام السامي بتفويض صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس الحرس الوطني بمفاوضة شركة دوميز الفرنسية. وبعد إستيفاء كافة الشروط والمتطلبات والمواصفات, تم توقيع عقد تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع الإسكان بخشم العان مع الشركة في شهر رجب 1401. وكذلك تم التفاوض مع أربع شركات أخرى والتعاقد معها على نفس الشروط والمواصفات التي تم الاتفاق عليها مع شركة دوميز حيث تم إسناد مشروع إسكان موقع الدمام إلى شركة مابكو السعودية, ومشروع إسكان موقع جدة إلى شركة بيجل العربية السعودية, ومشروع إسكان موقع الطائف إلى شركة سوسيتيه أوكسيلير أنتربريرزالفرنسية ومشروع إسكان موقع الأحساء إلى شركة سامهو الكورية0 وعند تصميم تجمعات الفلل استقر الرأي على النظام الطوقي, الذي يتميز بإيجاد شوارع داخلية محدودة الطول, وإيجاد حدائق داخلية محمية, وتوفير فراغات مفتوحة كبيرة, وتوفير الحدائق الخاصة في الفراغات, كما روعي عند التخطيط ألا تزيد المسافة بين المنازل والمرافق سيراً على الأقدام على 300 متر, كما روعي في التصميم توفير ممرات للمشاه تربط بين الفلل والمراكز الفرعية المجاورة.
وعند وضع التصميم المعماري الخارجي للفلل, تم القيام بدراسة خاصة عن مظاهر العمارة المحلية والأنماط التاريخية التي تتميز بها منطقة نجد, وقد تم الاحتفاظ بها احتراماً لأصولها التاريخية العريقة, وإبرازها وتطويرها باستعمال أحدث أساليب التصميم والبناء العصري.
وقد تم إنشاء الفلل وفقاً لطريقة بناء مسبقة الصنع, وهي طريق بناء غير تقليدية تعتمد على تصنيع ألواح أرضية وجدارية خرسانية كبيرة مسبقاً, ومن ثم نقلها إلى الموقع, وتركيبها الجاف بهدف تشكيل
هيكل ذي مقاومة إنشائية تامة للمساكن الإفرادية.
ونظراً لأهمية وضخامة مشروعات إسكان الحرس الوطني بصفة عامة, ومشروع إسكان خشم العان بصفة خاصة, والإعتمادات المالية التي رصدت لها فقد حرص الحرس الوطني على التنسيق الكامل مع الجهات والمصالح الحكومية ذات العلاقة مثل : وزارات المعارف والمواصلات والحج والداخلية والكهرباء والزراعة والاتصالات, وذلك لتحقيق الأهداف التالية:
• التنسيق مع الجهات الحكومية المختصة لتوفير الخدمات المطلوبة لمشاريع الحرس الوطني (مياه .. كهرباء .. تليفونات .. الخ).
• عدم خلق إزدواجية في عمل الأجهزة الحكومية المختلفة.
• تنفيذ مشروعات الحرس الوطني حسب متطلبات ومواصفات الجهات الحكومية.
|
توليه مناصب قيادية -طيب الله ثراه - أكسبه فضائل العلم مع العمل, والحزم مع الحكمة, والنظرة البعيدة للمستقبل |
• ضمان إمكانية ربط مشاريع الحرس الوطني بالخدمات التي تقوم بها الجهات الحكومية الأخرى, بدون أي عقبات فنية.
كما كانت قرارات الدولة صريحة في شأن دعم الصناعة السعودية, وبناء على ذلك فقد تم إلزام المقاولين بإعطاء المواد ذات المنشأ السعودي الأولوية عن الصناعات المستوردة. ويمكن القول إن مشاريع الحرس الوطني بصفة عامة, ومشروع الإسكان بخشم العان بصفة خاصة, نفذت بمواد مصنعة سعودياً. أما بالنسبة للمواد التي لا تصنع محلياً فإن الحرس الوطني يلزم المقاول بشرائها عن طريق وكلاء سعوديين معتمدين. كما حرص الحرس الوطني على إسناد الخدمات المساندة للمقاولين في شركات سعودية مثل: خدمات نقل البضائع والأفراد, والخدمات البنكية, والتأمينية والإعاشة, وتأجير وشراء المعدات.
وقد حرصت الإدارة منذ إنشائها على الإستعانة بخبرات المكاتب الإستشارية الوطنية والمشتركة والمتخصصة, وذلك في جميع المجالات الهندسية والمراحل المختلفة لإنجاز المشروعات وذلك للأسباب التالية:
• إكتساب مزيد من الخبرة في المجالات الهندسية المختلفة, وإعطاء المهندسين السعوديين الفرصة في ممارسة أعمال التصميم والإشراف والإدارة في المشاريع الضخمة.
• أن المكاتب الوطنية ومهندسيها السعوديين أكثر معرفة ودراية بالظروف البيئية والإجتماعية, والعادات والتقاليد المحلية والإسلامية السائدة.
هذا وقد بلغ عدد الوحدات السكنية (الفلل) التي نفذها الحرس الوطني في كل من : خشم العان والأحساء والدمام والطائف وجدة وديراب, ما مجموعه 12500 فيلا موزعة على النحو التالي: الرياض (5000), الأحساء (2500), ديراب (1250), جدة (1250), الطائف (1250), الدمام (1250)
|