إن الإنجازات التى تحققت على درب البناء و التأسيس و التوحيد والتي سطعت مع سطوع شمس آل سعود تحت راية ملكاً عظيماً خلد التاريخ بأحرف من نور مسيرة كفاحه و تضحياته الجسام, لتضيء كنبراساً هادياً و معيناً للأجيال التي ترعرعت على أرض المملكة, تنهل من خيرات و منجزات خطى التوحيد و شموخ وعلو همة قائد أفنى عمره في معارك التأسيس و البناء والتوحيد.
نعم فقد أراد الله بهذه البلاد خيراً حينما قاد الملك والمؤسس والموحد عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود-طيب الله ثراه-مسيرة التأسيس والتوحيد والبناء, و هى مهمة الخالدين في التاريخ الذين حققوا المعجزات تلو المعجزات, وشمخت نفوسهم عن أهواء شخصية زائلة, فكانت الإنجازات التي لا نحصيها حتى اليوم تترآى شامخة سامية سمو نفوسهم, هم أبنائه الذي حرص على أن ينهلوا جميعاً من نبع حكمته و عزيمته على معالجة شدائد الأمور و عظيمها فكانت دروب البناء و العمران تنشتر و تمتد في ربوع المملكة بدء ممن تولى الخلافة و القيادة بإقتدار بعد المؤسس الأول و بتوفيق الله و عونه0
نعم فقد توحدت كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت إسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبد العزيز-طيب الله ثراه- يوم الخميس الـ21 جمادى الأولى من العام 1351هـ, الموافق 23 أيلول (سبتمبر) 1932م, يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية.
وها نحن نتذكر78 عاماً حافلة بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة التي وضع لبناتها الأولى البطل المؤسس الموحِّد الملك عبد العزيز-طيب الله ثراه-، والذي إنطلق بقوة الإيمان ولغة القرآن وعزيمة الرجال، إنطلق من قلب الصحراء ليعلن عن بداية عهد يزخر بأسباب العلم والتطور والبناء, ونهاية الفرقة والشتات والخلاف في بلاد مترامية الأطراف.