الأربعاء 3 نوفمبر 2009
 
مشروع مقيم الالكتروني
تم بعون الله تعالى تدشين مشروع مقيم الالكتروني على يد وزارة الداخليه ..التفاصيل
مشروع مقيم الالكتروني
تم بعون الله تعالى تدشين مشروع مقيم الالكتروني على يد وزارة الداخليه ..التفاصيل
مشروع مقيم الالكتروني
تم بعون الله تعالى تدشين مشروع مقيم الالكتروني على يد وزارة الداخليه ..التفاصيل
مشروع مقيم الالكتروني
تم بعون الله تعالى تدشين مشروع مقيم الالكتروني على يد وزارة الداخليه ..التفاصيل
مشروع مقيم الالكتروني
تم بعون الله تعالى تدشين مشروع مقيم الالكتروني على يد وزارة الداخليه ..التفاصيل
مشروع مقيم الالكتروني
تم بعون الله تعالى تدشين مشروع مقيم الالكتروني على يد وزارة الداخليه ..التفاصيل
 
الرئيسية » شخصية العدد
خادم الحرمين الشريفين
على خطى السلف فى أمر الإسلام وإنجازاته

 

إن هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية, هي مملكة الإسلام، قامت عليه، وتأسست في أدوارها الأولى راعية له حامية لأسه وهو التوحيد، وتطورت وازدهرت ونمت متمسكة به عقيدة وعملاً، حكماً وتحكيماً، رعاية وعناية، ودعماً ودعوة إليه ونصرة لقضايا المسلمين في كل مجال، وستظل كذلك بإذن الله.
ولا غرو في ذلك فإنها بقعة مباركة، اصطفاها الله بلداً للإسلام منذ أعلنها سيد البشر محمد -صلى الله عليه وسلم -دعوة خالدة، ورسالة خاتمة، وشريعة للناس كافة، ولذا فهي مهبط الوحي، ومهد الرسالة، ومنبع الإسلام، ومأرز الإيمان، وهذا الاصطفاء والاختيار القدري الشرعي, يوحي بأن هذه السمة الأساسية، والميزة العظمى ستظل من ثوابت هذه البلاد ورواسخها، ولن يتم ذلك إلا بالولاية الشرعية، والقيادة الرشيدة، التي تجعل الإسلام في بلد الإسلام هو الأصل في شتى مناحي الحياة، فتتم مصالح الدين والبناء، وتقوم على هذا الأصل الأصيل.

ومن الُمسلَمات أن ظهور الدين, وتمكنه لا يتم إلا إذا وجدت الولاية التي تحمل هذه المسؤولية، ويشير إلى هذا التلازم بين التوحيد والعبادة كأصل لهذا الدين والولاية التي تقوم عليه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويكره لكم ثلاثاً، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم)، وقال في الحديث الآخر: (ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم)، فهذه النصوص النبوية يلحظ المتأمل فيها أن تحقيق التوحيد وقيام الدين ملازم للولاية ومرتبط بها، كما صرح بذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -وهو يقول: (إنه لا دين إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمارة، ولا إمارة إلا بسمع وطاعة).


ومن هنا فلا عجب أن تجعل قيادتنا أمر الإسلام وخدمته, وخدمة قضايا المسلمين من ثوابت البلاد، منذ أن قامت، وإلى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله وأمد في عمره على طاعته -الذي امتلأ سجل إنجازاته الممتدة بإذن الله، وحققت جهوده بفضل الله، وأثمرت قيادته الحكيمة، وولايته الراشدة منجزات عظيمة، ورصيداً متميزاً في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين، ويعلي من شأنهم، ويمكن لهم، سواء على الصعيد الداخلي أو العربي أو الإسلامي أو العالمي، منطلقا في ذلك من الثوابت التي قامت عليها هذه البلاد، والأساس الذي نشأت عليه منذ تأسيسها.
وتحدثت أفعاله العظيمة، ومنجزاته الجليلة عن قائد إسلامي عربي فذ، وربان ماهر، لا يعرف الكلل ولا الملل، ولا يرضى إلا بحديث العمل، همه نصرة الإسلام والمسلمين، وخدمة قضاياهم فوق كل أرض, وتحت كل سماء، كل ذلك بنظرة ثاقبة، ورؤى استراتيجية متزنة، وخطى حثيثة، وانطلاقة متوثبة، وعمل دؤوب يزين ذلك, ويسبقه فهم عميق لقواعد الإسلام ومقاصده وأحكامه
ونوازله، ووسطيته وشموليته، وإدراك تام لتعقيدات الواقع، وتشابك العلاقات الدولية المعاصرة، ودور هذه البلاد في قضايا المسلمين، وأنها تمثل القلب في مركز الجسم الإنساني، والتهديدات الداخلية والخارجية التي تستهدف الإسلام وثوابته، وأمن هذه الديار المقدسة ومكتسباتها ومقدراتها، سواء من أعداء الإسلام أو من بعض من ترسموا المسالك المنحرفة، والطرق الشاذة، وزين لهم الشيطان سوء أعمالهم، فأقدموا على تصرفات إفسادية، وتبنوا مبادئ منحرفة، فكانت أفعالهم رجساً من عمل الشيطان، واستنزافاً لجهود المسلمين، وتشويهاً لصورة الإسلام وأحكامه، فكان تعامل خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله -مع هذه الجوانب المختلفة والشائكة بمعالجات حكيمة، آتت ثمارها، وحققت أهدافها، وأثبتت هذه المعالجات للعالم أن قيادة المملكة مصدر فخر واعتزاز، وسعادة لهذا المجتمع المسلم وللمسلمين وللعالم، لأن سياسة المملكة ومنهجها في ذلك, تمثل الفهم الحقيقي للإسلام الذي يدعو إلى السلم والخير والسماحة، والتعاون الإنساني بين بني البشر ويوازن بين المصالح العامة والخاصة.

ومن هنا كان الاختيار الموفق والترشيح العالمي لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - للفوز بالجائزة العالمية، (جائزة الملك فيصل في حقل خدمة الإسلام والمسلمين)، وقد جاء في حيثيات قرار لجنة الاختيار والتحكيم ما هو حديث عن المنجزات التي سبقت الإشارة إليها، حيث كانت الحيثيات تقديراً لإنجازاته الجليلة، التي تمثلت -داخل المملكة العربية السعودية -في تحقيق العديد من المشروعات الرائدة العظيمة اقتصادياً واجتماعياً وفكرياً وتعليمياً وعمرانياً، وهي مشروعات تصب في مصلحة المواطنين بعامة، وذوي الدخل المحدود بخاصة، وفي المجال العمراني ما أنجز في الحرمين والمشاعر المقدسة، وإنشاء مساكن لذوي الدخل المحدود من خلال مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- لوالديه للإسكان التنموي، أما على الصعيد الخارجي فقد تمثلت إنجازات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في الوقوف بحزم مع الحق بالنسبة لقضايا الأمة العربية والعالم الإسلامي، وخاصة قضية فلسطين، وبذل كل ما يستطاع لإصلاح ذات البين بين الأشقاء العرب والمسلمين، ومد يد العون السخية للمحتاجين من المسلمين وغيرهم، والعمل على تحقيق السلام العادل، ودعوته علماء المسلمين في مختلف فروع المعرفة لاجتماع في مكة، وضعوا فيه خطة لنهضة المسلمين، وتبناها قادة العالم الإسلامي، ووقوفه ضد الإرهاب، أياً كان القائمون به، ومناداته بأهمية الحوار بين الأديان والحضارات لتعزيز التسامح والأمن بين شعوب العالم.

والحق أن رصد هذه المنجزات جاء بصورة إجمالية تتطلبها صياغة القرارات، ولابد منها في مثل هذا المقام، لكن إذا أريد تفصيل هذا المجمل فإن لغة الأرقام تحمل الكثير والكثير من هذه المنجزات العظيمة, من عظماء الرجال الذين شهد لهم القاصي والداني، والصغير والكبير والمرأة والرجل، وتلك مواهب ربانية، وفضل إلهي يمن به على من يشاء: (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).

ولكن من الحيثيات الإسلامية الداخلية التي يستفيد منها المسلمون في جميع أقطار الأرض وتستحق وقفة أخرى، ما ذكر في المجال العمراني من منجزات عظيمة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، حيث كان هذا الجانب من أولويات اهتمامات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -ومتابعاته، ودعمه بل وبذله، وذلك لما لهذا من أثر عظيم في تيسير أداء المسلمين لمناسكهم، وراحتهم وطمأنينتهم، وما مشروع جسر الجمرات عنا ببعيد، ذلك المشروع الذي يعجز اللسان عن وصفه ووصف آثاره على الحجاج، يكفي في أمره أنه درأ بتوفيق الله عن الحجاج الأخطار، ووقاهم بفضل الله من الأضرار، وأصبح رمي الجمرات من أيسر مناسك الحج، ولم تسجل السنتان الماضيتان أية أضرار تذكر في هذا الجزء من أعمال الحج، ومن منَّ الله عليه بالوصول إلى هذا المشعر, يقرأ في وجوه الحجاج الدهشة والاستغراب من عظمة المشروع من وجه والراحة والطمأنينة من وجه آخر، ويرى في قسمات وجوههم الغبطة بهذه النعم، وهم يلهجون بالدعاء إلى الله أن يجزل الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين-حفظه الله-، ويجعل مثل هذا العمل الجبار في موازين حسناته¡ فهنيئاً له بذلك، ويا بشراه بالثناء الحسن في الدنيا والجزاء الأوفى عند الله بإذن الله وفضله.


وامتداداً لهذه الأعمال الجليلة، والمنجزات العظيمة، وقياماً بالمسؤولية التي شرف الله بها خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- بخدمته للبيتين، وتهيئتهما للقاصدين صدر أمره الملكي الكريم بتوسعة ثالثة للحرم المكي الشريف، يتحقق بها بإذن الله عمل يخلد في ذاكرة التاريخ وتتذكره الأجيال، وتستوعب الأعداد المتزايدة من المسلمين من كافة أقطار الأرض فيصلوا إلى هذه البقاع، وتلك البطاح، ويتردد فيها نداؤهم موحدين الله تعالى متعبدين له، داعين لمن كان سبباً في توفير هذه الخدمات، ونحتسب على الله أن يكتب في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- كل من استفاد من مثل هذه الجهود العظيمة، ونحمد الله جل وعلا أن جعل قدر هذه البلاد وقدرنا هذه القيادة الحكيمة


 
 
السيرة الذاتية
الهوايات والاهتمامات
المناصب التي تولاها
أبرز انجازات شخصية العدد
التعليم
الأرشيف
نص عن اشخصية الكتاب هنا نص عن اشخصية الكتاب هنا نص عن اشخصية الكتاب هنا نص عن عن اشخصية الكتاب هنا نص عن اشخصية الكتاب هنا نص عن اشخصية الكتاب هنا نص عن اشخصية الكتاب هنا نص عن اشخصية الكتاب هنا نص عن اشخصية الكتاب هنا نص عن اشخصية الكتاب هنا نص عن اشخصية الكتاب هنا نص عن اشخصية الكتاب .
الأرشيف