خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبـد العـزيـز آل سـعود

ملك المملكة العربية السعودية - من 1426 هـ أدامه الله
رجل الإصلاح والتنمية والإنجازات

الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- هو سادس ملوك المملكة العربية السعودية, من حيث الترتيب وهو صاحب النقلة الثالثة في تاريخ المملكة العربية السعودية. فمن ناحية يُعد الملك عبدالله -حفظه الله-من جيل قادة الانطلاقة الحضارية من أبناء الملك عبدالعزيز، ومن ناحية أخرى فإن الملك عبدالله تحمل مسئولياته مبكراً في خدمة الوطن وإسهاماً في بنائه وتأسيسه0
ولد الملك عبدالله عام 1343هـ, ونشأ في كنف والده الملك عبدالعزيز, وتلقى عنه صفاته ومناقبه التي عُرف بها أبناء الملك المؤسس من تمسك قوي بدين الله, ومن شعور بالمسئولية تجاه وطنهم ومواطنيهم, ومن الحكمة وبعد النظر واعتبار كل منصب قيادي يتولونه تكليفاً يبذلون كل الجهد للقيام بمتطلباته ما استطاعوا. وقد عايش الملك عبدالله-حفظه الله- منذ بداية حياته تطورات الأحداث التي مرت بها المملكة وتفاعلها مع محيطها العربي والإسلامي, مما كون لديه حصيلة واسعة من المعرفة أثراها بمطالعاته المتواصلة في الدين والتاريخ والسياسة وعلم الإجتماع بعد أن إستكمل دراسته على أيدي عدد من كبار العلماء.
ونستطيع أن نتبين المسؤوليات, التي قام بها الملك عبدالله-حفظه الله- وشارك من خلالها في التأسيس والبناء من إستعراض سريع لما أوكل إليه من هذه المسئوليات في عهود إخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله. ففي عهد الملك سعود عين الملك عبدالله أميراً للحرس الوطني في 10-3-1383هـ/ 1963م. وفي عهد الملك فيصل كان الملك عبدالله رابع خمسة يشكلون الهيئة العليا المناط بها دراسة شؤون الدولة الإقتصادية والسياسية والعسكرية.وفي عهد الملك خالد تم تعيين الملك عبدالله رئيساً للحرس الوطني عام 1395هـ, وشهد الحرس الوطني بقيادة رئيسه ولي العهد نقلة عسكرية وحضارية كبيرة0
وعندما بُويع الملك فهد ملكاً على المملكة في 21-8-1402هـ, بويع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولياً للعهد, وفي عهد الملك فهد صدر الأمر الملكي بتعيين الملك عبدالله نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني بالإضافة إلى ولاية العهد. وبداية من الثامن من شهر شعبان 1416هـ, أوكل الملك فهد إلى ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز القيام بأعمال الدولة ليتمتع بالراحة والنقاهة بعد عارض صحي ألمّ به0
وبناء عليه بدأ عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحقيقي, وقام وهو مازال ولياً للعهد بإدارة شئون الدولة داخلياً وخارجياً. وتحمل مسؤولياته في قيادة البلاد في ظروف سياسية دولية وإقليمية دقيقة. وعندما توفي الملك فهد بن عبدالعزيز-يرحمه الله-, بُويع الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- ملكاً على المملكة العربية السعودية في الثامن والعشرين من شهر جمادى الآخرة عام 1426هـ، كما بويع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد, لتستمر مسيرة الخير والنماء, وليتواصل التأسيس والبناء على يد الملك عبدالله بن عبدالعزيز وليبدأ عهداً ميموناً ليكون إمتداداً للعهد الذي شهد العديد من الإنجازات منذ أن كان الملك عبدالله ولياً للعهد.
وكما بدأ عهد الملك فهد-يرحمه الله- عندما كان ولياً للعهد كذلك, بدأ عهد الملك عبدالله-حفظه الله- منذ أن كان ولياً للعهد حيث تحققت على يديه العديد من المنجزات على المستوى الداخلي والخارجي، واستطاع الملك عبدالله -حفظه الله-أن يتخذ العديد من القرارات والمواقف التي شهدت بحكمته وحنكته وحرصه, على خدمة دينه وشعبه وأمته0

توليه مناصب قيادية -طيب الله ثراه - أكسبه فضائل العلم مع العمل, والحزم مع الحكمة, والنظرة البعيدة للمستقبل

لقد أعطى الملك عبدالله-حفظه الله- إهتمامه الكبير للقضايا والأوضاع الداخلية, وشهدت المملكة بتوجيهاته ورعايته إنجازالعديد من المشروعات التنموية والحضارية. ولم يغب عن إهتمام الملك عبدالله قضايا أمته العربية والإسلامية فكانت له مواقفه التاريخية ومبادراته الرائدة في هذا الإتجاه, كما أن للملك عبدالله مشاركاته الكثيرة على مختلف الأصعدة الدولية، ومن ذلك مشاركته في مختلف الفعاليات السياسية الرسمية العالمية والعربية والإقليمية. وقاد توجهات إصلاح ذات البين العربي، وقدم مبادرته لإنهاء الصراع في المنطقة وتحقيق .

نشأة الملك فهد