الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه -

ملك المملكة العربية السعودية من عام 1384 إلى عام 1395 هـ
االسياسي المحنك ..القـيـادي الطمـوح
في عهده تواصلت إنجازات البناء و التطوير و شملت مختلف نواحي مقومات الحياة
هو ثالث المؤسسين للمملكة العربية السعودية, أشركه والده الملك عبدالعزيز في إدارة البلادة وقيادة المعارك وهو لا زال صبياً صغيراً. ولد الملك فيصل بمدينة الرياض عام 1324هـ/ أبريل 1906م, وكان يوم مولده هو إنتصار والده في معركة روضة الهنا,وهي إحدى معارك التأسيس للمملكة العربية السعودية. تلقى الملك فيصل تعليمه على يد مدرسين أكفاء وعلى رأسهم جده الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ. وأتم حفظه القرآن وهو دون الثالثة عشرة من عمره, وبرع في الفروسية وإستعمال السلاح منذ صباه0
إشترك الأمير فيصل في المعارك مع والده منذ أن كان في الثالثة عشر إلى أن تحققت وحدة وتأسيس المملكة العربية السعودية. ودفع به والده إلى حقل السياسة الخارجية في وقت مبكر, فكان أول وزير خارجية للمملكة العربية السعودية, والمملكة لا زالت في طور التأسيس عام 1319هـ , وقام الملك فيصل بجولات خارجية عديدة ممثلاً لبلاده والتقى بقادة الدول وزعمائها, وإلى جانب مهام وزارة الخارجية، عينه والده حاكماً لمنطقة الحجاز، كما مثل المملكة في إجتماعات تأسيس هيئة الأمم المتحدة. وإستطاع الملك فيصل أن ينهي عدة مشكلات حدودية لبلاده وهو لم يتسلم قيادة البلاد0
وعندما أسند إليه الملك سعود سلطات واسعة, وضع عدة أنظمة منها نظام مجلس الوزراء بتاريخ 27-8-1412هـ، ونظام الموظفين العام, والأنظمة المالية ونظام البلديات0
وفي 27 جمادى الآخرة عام 1384هـ ,بويع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالعزيز ولي العهد ملكاً للبلاد, وفي عهده تواصلت إنطلاقة البناء والتطوير وشملت مختلف نواحي الحياة, لا سيما بعد أن تزايدت موارد البلاد المالية وبات في الإمكان التوسع في الخدمات العامة، فأنشأ الطرق بمواصفات عالمية وأقام أول محطة لتحلية المياه المالحة وأنشأ التليفزيون وطور الخدمات الإعلامية، وقام بإنشاء الصناعات التي يعتمد بعضها على مشتقات البترول، وتوسع في إنشاء مصافي البترول. كما وُضِعت أول خطة خمسية للتنمية عام 1390 - 1395هـ, وأُنشئت وزارة العدل وجامعة الملك عبدالعزيز في جدة كثالث جامعة في البلاد وكلية البترول والمعادن في الظهران التي

الملك فيصل بن عبدالعزيز باعث فلسفة التضامن الإسلامي كقوة تجمع العرب والمسلمين .

تحولت بعد ذلك إلى جامعة وكلية الملك فيصل الجوية, وميناء جدة الإسلامي وقد قاد الملك فيصل بلاده في فترة اشتعلت فيها الثورات والقلاقل في المنطقة, وكذلك إنتشار الكثير من الأيديولوجيات وتربص الصهيونية بالبلدان العربية، الأمر الذي أعاد معه الملك فيصل طرح صيغة التضامن الإسلامي كقوة تجمع العرب والمسلمين. فقام لهذا الغرض بسلسلة طويلة من الرحلات واللقاءات شملت معظم الدول الإسلامية والصديقة, وعقد أول مؤتمر قمة إسلامي شامل في عصرنا الحديث على إثر محاولة إسرائيل إحراق المسجد الأقصى عام 1389هـ, وإنبثقت عن هذا المؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي0
وفي عهد الملك فيصل كانت حرب العاشر من رمضان 1393هـ السادس من أكتوبر 1973م فكانت المملكة السباقة إلى دعم الأشقاء الذين خاضوا هذه الحرب،