مقدمة الكتاب

قد يتساءل القارئ عن عنوان “ حديث الشهر “ هذا العدد المعنون “ العدد 45 للسنه 78 “

المهندس عماد الحاطي رئيس مجلس ادارة المجموعة

فهو ليس اسم لمادة إعلامية أو خبر صحفي ، وإنما هو إختصار لما تعنيه الكلمة للرقم ، فعندما نقول العدد 45 فهو العدد الخامس والأربعون لمجلة “ نادي المال و الأعمال “ منذ إنطلاقـــــها بمدينة دبي للإعلام ،وتكون مكملة لأكثر من إثنين وعشرين عاما ، قضيناها في خدمة هذه المهنة ، ونتوج تلك الجهود بهذا الإصدار الضخم العدد الخامس والأربعون وهو إصدار خاص واصلنا فيه الليل بالنهار لكي يخرج لحيز الوجود حائزاً للإعجاب ومعه نلتمس من قــــُرائنـــــــا الأفاضل الأخذ بعين الإعتبار أن الكمال لله وحده، وأنه جّل من لا يسهو ،حيث لم يشهد الوسط الإعلامي الصحفي عملا ً بهذا الحجم لمجلة إقتصادية بلغ عدد صفحاتها لأكثر من خمسمـــــــائه وخمسين صفحة ، تزخم بمادة تحريرية دسمة تحمل في معانيها إنجازات قادة عظام ، وتجدر الإشارة إلى أن هذا العدد يحتوى على أكثر من ثلاثمائة وسبعين صورة وأكثر من مائة وعشرة الف كلمة، مما يعني أنه عـــــــدد إستثنائي ويعتبر مرجعاً وثائقياً إقتصادياً نفخر بأن مجموعتنا إنفردت بإنتاجه ، أما العدد الثامن والسبعون فهو يعني ثمان وسبعون عاما على إنجازات هذا الكيان السعودي المُشرف الذى توارثه الأبناء عن الأب لخدمة الشعب ، ومن هذا المنطلق أردنا أن نسطر هذا العدد بهذه الإنجازات الجمة .
قبل أكثر من إثنين وعشرين عاماً إنطلقت مجموعتنا الإستثمارية الشاملة من أرض الخير والبركة المملكة العربية السعودية، حيث واصلنا الترحال مروراً بأرض دلمون مملكة البحرين الحبيبة إلى أن وصل بنا الترحال إلى أرض الحدث والعطاء الإمارات العربية المتحدة بمدينة دبي للإعلام إيماناً منا لما تحتويه هذه المدينة من كبريات الشركات العالمية التي هاجرت لآلاف الأميال لكي تحط رحالها في أرض الحدث والإنجازات، دبي وأردنا أن تكون مجموعتنا جزءً لا يتجزأ من هذا الكيان الإعلامي العملاق.
ومنذ ستة أعوام من تاريخ إنطلاقة مجموعتنا في مدينة دبي للإعلام ونحن نسير في خطى متوازنة ثابتة ، حيث كانت البداية مواصلة لمنظومتنا الإعلامية اذ يعتبر هذا القطاع هو مصدر المعرفة الشامل وتحديداً في محيطنا الخليجي حيث لم يكن يعترف رجال الأعمال بأهمية قطاع الإعلام لكونه لا يوجد شيء ملموس لتسويقه لدى التاجر مثل باقي المواد الملموسة الأخرى المتعارف عليها وعاماً بعد عام أخذ ينمو هذا القطاع بشكل ملحوظ إلى أن أصبح في زمننا الحالي تصل قيمة فاتورته السنوية لدى دول الخليج لأكثر من ثلاثة مليارات ريال تقريباً. إذ أصبح التنافس عليه بين الشركات العاملة في هذا القطاع تشكل تكتل عالي في محيطنا الخليجي وذلك نظيراً لما أصبح يتمتع به الخليج من قوة إقتصادية هائلة ومصادر دخل متنوعة يشار لها بالبنان ويقف خلف هذا الإنجاز قياداتنا في دول مجلس التعاون أعزهم الله.
ومن هذا المنطلق وإيماننا برسالتنا الإعلامية وفي خبراتنا المتواضعة التى تجاوزت إثنين وعشرين عاماً فى هذا القطاع حيث أصبحت ولله الحمد تضاهي أرقى الخبرات العالمية، ومن منطلق ولائنا الوطني فإن مجموعتنا تنفرد بشرف وعز وإجلال بإنتاج أضخم عمل وطني إقتصادي إعلامي نرفعه بإهداء إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام وإلى الشعب السعودي الكريم عرفاناً منا بواجبنا الوطني والمهني حيث نقدم أحد أهم إصداراتنا من مجلة نادي المال والأعمال والتي تصدر من مدينة دبي للإعلام وإذ يتضمن هذا العدد الخاص نبذة عن سيرة الآباء المؤسسين لهذا الكيان السعودي المشرف حتى هذا العهد الزاهر. ويأتي في هذا العدد لإبراز الدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين منذ توليه -حفظه الله- لرئاسة الحرس الوطني حتى هذا العهد كما يتطرق العدد لأهم الإنجازات الإقتصادية التي تحققت في عهده وبالإضافة إلى تحليل إقتصادي كامل عن أهم إثنا عشر قطاع إقتصادي سعودي منذ نشأة الكيان السعودي وحتى هذا العهد وإبراز أهم ما تم تحقيقه من إنجازات سعودية كما حظي هذا العدد بالدور السامي لسمو ولي العهد حفظه الله بصفته أسطورة وزراء الدفاع في العالم وما حققه -حفظه الله- من إنجازات إقتصادية وإنسانية منذ نعومة أظفاره وحتى هذا العهد.
ولابد لنا أن نذكر ونشكر دور أبناء هذه البلاد البررة الذين دعموا هذه الإنجازات عرفاناً منهم بما دعمتهم دولتهم به في شتى المجالات الإقتصادية حتى أصبح لهم مكاننا راسخاً محلياً وإقليمياً وعالمياً مما أصبحوا يشكلون ثقلاً إقتصادياً واضحاً في إقتصاد بلدهم لذلك أطلقنا عليهم وسام الإستحقاق حينما أسميناهم بصانعي الإنجازات في عهد إنجازات قائد الوطن ليوم الوطن . حيث يتزامن إصدارنا لهذا العدد تزامناً مع اليوم الوطنى السعودي
وتجدر الإشارة في حديثنا هذا أن مجموعتنا إلتزمت منذ زمن بعيد أن تكون رسالتنا الإعلامية رسالة سامية بالمنطق والمعنى خلافاً للكسب المادي الذي نبحث عنه مع الاخرين إلا أننا نجوب الأرض من مشارقها إلى مغاربها لتقديم الشيء المختلف وخلافاً لذلك فإن مجموعتنا تشعر بالفخر والإعتزاز حيث إعتدنا أن نكون سباقين في تقديم رسائل إعلامية وطنية مختلفة سبق أن قدمناها مثل إنتاجنا لكتاب مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية, وبرنامج أكبر مائة شركة خليجية وعلى مدى أكثر من عشرة أعوام وحتى تاريخه ونحن ملتزمون بإصدارنا الخاص عن اليوم الوطني في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله. وإذ تقدم مجموعتنا هذا العدد ليكون أهم مرجع وثائقى .
وتجدر بنا الإشارة إلى أن هذا العمل ماهو إلا اللبنة لتدشيننا لأهم حدث وطني إقتصادي مكملاً لسيرة الآباء السعوديين المؤسسين للكيان السعودى المشرف والذي يتضمن دور كل ملك منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- مروراً بإبراز الدورالقيادي التفصيلي لإنجازات أبنائه الملوك -رحمهم الله- وسوف يحتوى الحدث على أضخم برنامج إعلامي متعدد الوسائل كما أنه بدأ إنتاجه فعلياً لكي يتم بث فاعلياته في شتى الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة وسوف يتم طرح كافة محتويات البرنامج فى حقيبة جلدية راقية تتضمن الموسوعة الوطنية الوثائقية بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي الذي يقع فى حدود الثلاثين حلقة سوف يتم بث محتوياتة فى أهم المحطات الفضائية