الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -
الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه -مؤسـس البنيـة التحتيـة بالمملكة العربية السعودية
كان الملك عبد العزيز-طيب الله ثراه- بعد أن وحد وأسس المملكة العربية السعودية قد أعلن ولاية العهد لإبنه سعود بعد أن إستوفى كافة الأوصاف الشرعية الواجب توافرها،وبعد أن أثبتت الأحداث دوره القيادي فيها ومعالجته الحكيمة والشجاعة لمجريات الأحداث.
وقد ولد الإمام سعود بن عبدالعزيز في الكويت في الثالث من شوال 1319هـ (15 يناير 1902).وعندما شب عن الطوق وبلغ الرابعة عشر من عمره رافق والده في معركة “جراب” عام 1323هـ (1915م)، وهي إحدى معارك التأسيس والبناء للمملكة العربية السعودية.وخاض الأمير سعود الكثير من معارك التأسيس والوحدة إما بمرافقة والده أو قائداً لجيش من جيوش التوحيد. كما أوكل الملك المؤسس لابنه سعود الكثير من المهام السياسية داخل البلاد وخارجها, ومن ذلك إرساله وهو في الثالثة عشر من عمره إلى قطر في مهمة سياسية عام 1343هـ, وفوض الملك عبدالعزيز لإبنه الأمير سعود العديد من المهام التي تكسبه الحنكة السياسية الخارجية، بعد أن تتلمذ في العلوم السياسية والدبلوماسية على يد بن عبدالله الدملوجي والشيخ حافظ وهبة، وهما من أعمدة بلاط والده خلال تلك الفترة.
وفي السادس عشر من المحرم 1352هـ, أصدر الملك عبدالعزيز مرسوماً ملكياً من مجلس الشورى بمبايعة الأمير سعود بن عبدالعزيز ولياً للعهد وتمت المبايعة لولي العهد في مكة في الحرم الشريف كما تذكر المصادر.
إن المسؤولية أُلقيت على عاتق الأمير سعود بن عبدالعزيز مبكراً، فقد حمل الملك سعود المسؤولية وهو ولي للعهد لمدة 30 عاماً, وتزامن ذلك مع مرحلة توحيد المملكة وبداية مرحلة جديدة تأسيسية إقتصادية وإجتماعية، خاصة بعد ظهور النفط وإعتماد المملكة عليه والمرحلة الصعبة التي مر بها الإقتصاد السعودي في تلك الفترة. فقد كانت الموارد شحيحة وتعتمد على المساعدات الخارجية وموارد الحج, فكانت النقلة الجديدة قد مكنت الدولة من البدء بالتنظيمات الإدارية والمالية, والتحول التدريجي من حالة البداوة، إلى حالة التحضر والتقدم والتطور.
وعندما إنتقل الملك عبدالعزيز إلى رحمة الله في الطائف صباح يوم الاثنين 1373هـ بايعت الأسرة المالكة والشعب السعودي المؤسس والباني الثاني للمملكة، وهو الأمير سعود بن عبدالعزيز. وقد إتبع الملك سعود نهج أبيه وسياسته الداخلية والخارجية. وكان يعلم جيداً الدور المتوقع أن يلعبه كملك لدولة عربية في وسط بيئة إقليمية وسياسية مضطربة. وأيضاً كقائد للمملكة العربية السعودية التي تحتضن أقدس البقاع في مكة المكرمة والمدينة المنورة .كان هم الملك سعود هو رعاية مصالح بلاده ومصالح وشؤون المسلمين كافة الدينية والإجتماعية لما تتمتع به بلاده من إمكانيات تفوق إمكانات العديد من الدول العربية والإسلامية الأخرى. ومن أجل ذلك بذل الغالي والثمين في سبيل الدفاع عن حقوق وكرامة أمته. ولذلك أعد سياسته الداخلية والخارجية تجاوباً مع هذ الأدوار القومية والإسلامية والعالمية, مؤيداً في ذلك الإتجاه إلى السلام وعدم التدخل في شؤون الغير, ومن هذا المنطلق عمل الملك سعود على أن يرتب داره فسعى لتقوية نظمه وإدارته وإقتصاده ودفاعه ومجتمعه بأسلوب فعال في النهوض بوطنه وإيصاله إلى ما يصبو إليه.
فالملك سعود-طيب الله ثراه- شارك في تأسيس وبناء المملكة الحديثة, وقاد حركة تنموية وإصلاحية شملت كل الجوانب. ففي عهده تحولت مديرية المعارف إلى وزارة المعارف وعين الأمير فهد بن عبدالعزيز (آنذاك) وزيراً للمعارف وقفز التعليم قفزات هائلة من حيث الكم والكيف، فأُنشئت المدارس وأُفتتحت أول جامعة في شبه الجزيرة العربية وهي جامعة الملك سعود بالرياض عام 1377هـ. ثم أنشئت الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1381هـ, ومعهد الإدارة العامة للتنظيم الإداري عام 1380 هـ, ومعاهد المعلمين الثانوية عام 1381هـ.
|
باعث نقلة نوعية في مسيرة التنمية و الإصلاح بالمملكة |
كما صدرت الكثير من الأنظمة التي تعنى بمختلف مناحي الحياة وتواكب التطورالسريع الذي عاشته البلاد. وفي عهد الملك سعود سارت دعوة التضامن الإسلامي في طريقها
|