نقلاً عن
نادي المال والاعمال - سويسرا : ان القرنية هي ذلك الجزء الدائري الشفاف الذي يقع في مقدمة العين ويغطى القزحية، أي الجزء الدائري الملون الواقع في مقدمة العين. ويتركز الضوء أثناء مروره في القرنية حتى نستطيع الرؤية. بالطبع، يجب أن تكون القرنية في حالة طبيعية حتى تحتفظ بشفافيتها. في حال أصيبت القرنية بورم أم تعرج ما أم في حال أضحى سطحها غير أملس أو غير شفاف فإن ذلك يؤدي الى "تشتيت" الضوء الساقط عليها مسبباً بالتالي عدم وضوح الرؤية.
لا تتوافر دومًا قرنيات عين طبيعية للزرع. لذلك، ابتكر الباحثون الألمان، في معهد "فراونهوفر" العريق، قرنية عين بلاستيكية للتعويض عن النقص الحاصل راهنًا في ايجاد قرنيات عين طبيعية، تؤخذ عادة من الجثث. مع ذلك، فان تركيبة قرنية العين البلاستيكية معقدة لكونها مصنوعة من مادة بوليميرية عليها أن تلتصق جيدًا بأنسجة العين الطبيعية، المحيطة بها. كما صممت هذه القرنية الاصطناعية لمنع نمو الخلايا في وسطها. والا فانها تضحي غير شفافة، ويتعرض المريض لما يحصل عادة لدى أولئك المصابين بالماء البيضاء(كاتاراكت) الذين يعانون من عتامة العدسة الشفافة الموجودة داخل العين، ما يتطلب تبديل هذه القرنية البلاستيكية دوريًا. بيد أن الباحثين الألمان تمكنوا من تخطي هذه المشكلة.
ولتمكين الجفون من الانزلاق ينبغي على قرنية العين البلاستيكية أن تكون مبللة دومًا. هذا ولجأ الباحثون الى تصميم هيدروفوبيكي لطرد الماء من القرنية الى الخارج. أما أطراف القرنية فجرى هندستها من مادة بوليميرية "مبللة" غنية بعامل نمو معين يعمل على ابقاء هذه القرنية المزروعة في مكانها عبر ربطها بخلايا العين بصورة محكمة.