نقلاً عن
نادي المال والاعمال - دبي :
يعيش الوسط الفني أزمة بكلّ ما للكلمة من معنى تزامناً مع الثورات العربية الجارية في أكثر من بلد. ليس جديداً طبعاً أن نقول إن أي خلل أمني في منطقة معينة يؤثر في شكل مباشر على الوضع الغنائي في البلد، سواء لناحية الحفلات أو طرح الألبومات، لكن الجديد هذه المرة هو أن الوضع لا يقتصر على دولة واحدة أو بلد واحد، بل إن حالة اللااستقرار في اكثر من منطقة أثّرت على المنطقة العربية بأكملها، ما حتّم بالضرورة تأجيل مختلف الألبومات إضافة إلى إلغاء عدد كبير من الحفلات حتى الآن.
ومن أبرز الألبومات المؤجلة هناك ألبوم نجوى كرم وماجد المهندس وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل وشمس الكويتية وحسين الجسمي وفضل شاكر وملحم زين ورولا سعد وغيرهم الكثير، وقد علمنا أن قسماً منهم لم ينته أصلاً من تجهيز الألبوم بسبب عدم تمكّنه من التسجيل، خصوصاً الذين يسجّلون معظم أعمالهم في مصر، بينما آخرون وضعوا اللمسات الأخيرة وانتهوا حتى من تصميم الغلاف وطبعوا الألبوم، لكنهم لا يستطيعون إصداره بسبب الأوضاع.... لذا قد يعمد قسم منهم إلى إصدار أغنيات منفردة بعيداً عن الألبوم، وهذا ما حصل مع صابر الرباعي وعاصي الحلاني وقريباً رولا سعد.
ويبدو أن الوضع لا يؤثر فقط على الحفلات والألبومات، بل يطال أيضاً برامج التلفزيون، إذ أكّدت لنا مصادر داخل أروقة الإعداد في أكثر من برنامج فني تلفزيوني مثل «تاراتاتا» و«ستار أكاديمي»، أنهم يواجهون صعوبة في استقطاب الضيوف لأن عدداً من الفنانين يرفض الظهور في برامج ترفيهية وغنائية في وقت يمرّ فيه الوطن العربي بأزمات عديدة يموت خلالها الناس كل يوم ولا أحد يعرف كيف يمكن أن ينتهي هذا الوضع، فيقول هؤلاء الفنانون إنهم يخجلون من الغناء في أوضاع مماثلة...
أما على صعيد الحفلات، فقد أكّدت مصاردنا أن جزءاً كبيراً من الحفلات المقررة في سوريا والأردن قد ألغي، بينما لم تتضح الصورة بعد بالنسبة إلى لبنان، خصوصاً أن شركة روتانا لم تضع حتى اللحظة جدول حفلاتها التي اعتادت تنظيمها كل صيف. لكن المفارقة أن روتانا لم تتوقف يوماً عن تنظيم وإحياء الحفلات لعدد كبير من نجومها الخليجيين والعرب في لبنان في أكثر الأوضاع احتداماً في بيروت (ونقصد السنوات الخمس الأخيرة التي لم يعرف فيها لبنان استقراراً حقيقياً).
أما هذا العام فالوضع مختلف، ويحكى عن إمكانية تقليص عدد الحفلات في لبنان من جانب شركة روتانا. وقيل بداية إن الشركة قد تعمد إلى تنظيم عدد كبير من الحفلات لأن معظم السياح سيزورون لبنان حكماً كونه المنفذ الوحيد لهم حالياً، لكن عاد التشاؤم مرة أخرى بسبب عدم تشكيل الحكومة اللبنانية حتى لحظة كتابة هذه السطور، لكن الشركة ستستمر في تنظيم حفلاتها في عدد من العواصم الأوروبية.