نقلاً عن
نادي المال والاعمال - بروكسل : أحيا الملحن والمطرب الفلسطيني عبد المنعم عدوان على مسرح قصر الفنون الجميلة "BO ZAR" في العاصمة البلجيكية, أمسية غنائية شعرية تكريما لذكرى الشاعر الفلسطيني محمود درويش أقامها مهرجان موسم ضمن فعالياته المستمرة حتى نهاية هذا الشهر.
وتناوب الفنان عدوان والشاعر المغربي طه عدنان تكريم درويش من خلال أغنيات اختار الفنان كلماتها وقام بتلحينها، وهي مقاطع من الجدارية وقصائد من ديوان "كزهر اللوز أو أبعد".
وألقى الشاعر عدنان على مسامع الجمهور أربع قصائد لدرويش كانت على التوالي مقطعا من الجدارية بعنوان "هذا هو اسمك" و"درس من كاماسوترا" و"قافية من أجل معلقات" و"أرى ما أريد".
ورافق القراءة الشعرية والأغاني ترجمة بصرية للمشاهدين باللغتين الفرنسية والهولندية.وقدم عدوان باقة موسيقية مكونة من ست أغان لم تغن سابقا توزعت على مراحل تجربة درويش, حيث واصل الفنان في غنائه تجربته في الجمع بين الغناء الطربي -ذي المقامات الشرقية - وموسيقى الجاز الغربي, مما جعل الجمهور يطالبه بالعودة بعد انتهاء العرض بالتصفيق الحار ليعود مع فرقته لتقديم أغنية ختامية.
وحضر العرض سفيرة فلسطين في بلجيكا ليلى شهيد وقنصل بلجيكا السابق في فلسطين جيدو كورتوا وجمهور من محبي الشاعر درويش من المجتمعين العربي والبلجيكي.
وأعرب الفنان عبد المنعم عن سعادته البالغة بالجمهور البلجيكي الذي احتضنه أكثر من مرة والذي تجاوب بشكل غامر مع حفل الليلة, وأضاف أن العمل على أغاني الراحل الكبير درويش بدأ قبل وفاة الشاعر.
وأضاف "لحنت له وقتها أغنية (أعرف) التي قدمتها الليلة، وقد امتدحها درويش قائلا بأنها تلوين موسيقي جديد على شعره, غير أن وفاته أوقفت العمل لسنة تقريبا، فعدت بعدها إلى الاشتغال على النصوص من أجل إخراجها بشكل مختلف عما تم تقديمه غنائيا من قبل".
وعن تجاوب الجمهور البلجيكي معه أكد عدوان أنه يرى تشابها بين جمهور العاصمة البلجيكية والجمهور الفرنسي من حيث الانفتاح على الثقافة والفن وتذوقهما بجمالية عالية إضافة لتضامنهم اللافت مع القضية الفلسطينية.
يشار إلى أنه رافق الفنان عدوان كل من عازف الكمان صفوان كناني هو عازف من الناصرة-فلسطين, وعازف الإيقاع سمير الحمصي من سوريا, وعازف الناي ياسين العياري من تونس.