يحفظ الشعب السعودي للملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- منذ أن كان ولياً للعهد مبادراته وقراراته, لتحسين مستوى معيشة المواطنين, وتطوير المجتمع السعودي على كل المستويات الإقتصادية والإجتماعية, فقد إتخذ العاهل السعودي العديد من القرارات الهادفة لرفاهية المواطن السعودي خاصة في مجال التنمية المجتمعية, وإعلان الإستنفار للقضاء على البطالة ومكافحة الفقر.
والذي يعرف الملك عبدالله -حفظه الله-عن قرب يدرك إن خدمة المواطنين بكل فئاتهم وبلا تفرقة هو شغله الشاغل, حتى قبل أن يصبح ولياً للعهد. ففي بداية عهد الملك فيصل (رحمه الله) كان الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رابع خمسة يشكلون الهيئة العليا المناط بها دراسة شؤون الدولة الإقتصادية والسياسية والعسكرية, والخمسة هم :(الملك فيصل - الأمير مساعد بن عبدالرحمن - الأمير خالد - الأمير فهد - الأمير عبدالله - الأمير سلطان) وظل هم المواطن السعودي يرافق الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-بعد تعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء في عهد الملك خالد (رحمه الله), وبعد مبايعته من الشعب السعودي ولياً للعهد في عهد الملك فهد (رحمه الله) في (21-08-1402هـ) (13-06-1982م), ثم ازدادت مسؤوليات الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- وأعباؤه نحو شعبه منذ الثامن من شهر شعبان عام (1416هـ), عندما وجه الملك فهد (رحمه الله) خطاباً تاريخياً يُوكل إليه القيام بأعمال الدولة, ليتمتع الملك الراحل بالراحة والنقاهة بعد عارض صحي ألم به.

فقد قام الملك عبدالله بن عبدالعزيز (ولي العهد آنذاك), منذ هذا التاريخ بإدارة شؤون الدولة داخلياً وخارجياً, وتحمل مسؤولياته في قيادة البلاد في ظروف دولية إقليمية سياسية وإقتصادية, وذلك بالتشاور مع الملك فهد (رحمه الله).

وتولى الملك عبدالله-حفظه الله- منذ أن كان ولياً للعهد مسؤوليات قريبة من هموم المواطن السعودي, ومن ذلك رئاسته للمجلس الإقتصادي الأعلى, ورئاسته للهيئة العامة للإستثمار, ورئاسته للمجلس الأعلى لشؤون البترولية والمعادن, ورئاسته لمؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي.