عهد الانجازات
:
نعم نقولها بحق هنيئاً لمملكة الإسلام و المسلمين بعهد خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله – فقد كانت مبادراته الخلاقة أكبر من أن تحصى, و كان جليل عمله و دقيقه علامات فارقة, و كان حرصه على تشييد جسور راسخة للتواصل مع أبناء وطنه لمثال نادراً على نهج العلاقة بين الراعي و الرعية, ليعلنها قوية مدوية –حفظه الله– مشاركتهم في المصير والهدف و الإنتماء لتراب الوطن و ها هى إنجازاته تتحدث عن نفسها شامخة سامية تختصرها لغة الأرقام و المؤشرات التى تؤكد إن المملكة حققت السبق على كثير من كل دول العالم, فكان لها ماأرادات بتوفيق الله ثم بإنجازات ملك نبتهل إلى الله عز و جل أن يُبقيه زخراً لأمته و للأمة الإسلامية في كافة مشارق الأرض و مغاربها .
هنيئاً لمملكة الإسلام و المسلمين بعهد خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز-حفظه الله- فقد كانت مبادراته الخلاقة أكبر من أن تُحصى و كان جليل عمله و دقيقه علامات فارقة في تاريخ مسيرة التنمية و البناء بالمملكة
إنجازات خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز-حفظه الله- تتحدث عن نفسها شامخة سامية, تختصرها لغة الأرقام و المؤشرات التى تؤكد أن المملكة حققت السبق على كثير من دول العالم فى عهده
شخصية الملك عبد العزيز
لقد كان الملك عبدالعزيز وحيداً فى زمانه, فيما إتصف به من مقومات شخصية فذة، ويمكن إيجاز صفاته ومناقبه فيما يلي:
- كان مؤمناً عميق الإيمان، يعتمد على الله تعالى في كل أمر من أموره، ولا يسأل سواه فيما يتطلع إليه - كان يملك خبرة واسعة بشؤون دينه، فقد حفظ القرآن الكريم وكثيراً من الأحاديث النبوية الشريفة، وألم إلماماً واسعاً بالأحكام الشرعية ووضعها موضع التطبيق, فيما أولاه الله من السلطان، وظل طوال حياته يجتمع كل ليلة مع العلماء والفقهاء, حيث تُقرأ كتب العلوم الدينية ويدور الحديث حولها بينه وبين جلسائه - حكيم يُعمل عقله في كل حركة من حركاته، ولكل خطوة عنده حساب دقيق، يقلب الأمور على وجوهها ثم يختار الطريق الذي يراه أفضل الطرق، ويكون إختياره في الأغلب هو الاختيار الصحيح - شجاعاً إلى درجة كبيرة، فلا يتردد في خوض المعارك إذا إضطر إليها مهما كانت قوة خصمه وعدده وعدته. - كان قائداً عسكرياً موهوباً يجيد رسم الخطط الحربية وتنفيذها، وكثيراً ما إستعاد وقائع معركة جرت وتحقق له الإنتصار فيها, ليبين أخطاء خصمه وما كان يجب أن يفعل لينتصر عليه - خبيراً بالمجتمعات البدوية والحضرية في شبه الجزيرة العربية، وعلى خبرة واسعة بالقبائل وأنسابها, بحيث يعرف قبيلة مخاطبه من أول جملة ينطق بها، ومن موقع هذه الخبرة كان يتعامل مع الناس حسب المجتمع الذي ينتسبون إليه بدوياً كان أم حضرياً - شديد التمسك بأحكام الدين، فلا يتهاون إزاءها ولا يهادن، وفيما عدا ذلك كان رقيق القلب مرهف الإحساس - إهتمامه يشمل الجميع، والناس أمامه سواسية حتى يبلغ الحق مستقره وفاة المؤسس في الثاني من ربيع الأول عام 1373هـ, الموافق 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 1953م, إنتقل الملك عبد العزيز إلى -رحمة الله- راضياً مرضياً بعد جهاد طويل كان له بالغ الأثر في التاريخ الإسلامي والعربي، وبعد أن أقام دولته الإسلامية العصرية التي تأخذ بكل نافع ومفيد من إنجازات العصر ضمن حدود شريعة الله, واستهدافاً لخدمة دين الله وخدمة المسلمين في كل مكان ليس بغريب أن يفخر أبناء المملكة العربية السعودية بمؤسس نهضتهم، هذه النهضة التي لا تزال ممتدة حتى عصرنا الحاضر. والتي واصلها من بعده أبنائه البررة سيراً على طريق والدهم.
سيتذكر السعوديون دائماً وأبداً توطين البادية - التعليم - الصحة - الأمن - التي أسسها لها موحد الجزيرة العربية, كما سيتذكر السعوديون بداية إكتشاف الثروة النفطية, التي حولت معالم تلك الصحراء القاحلة التي عانت من الفقر المدقع أعوام مديدة, إلى بلد يشهد نهضة قوية في جميع المجالات - بل أصبحت تلك الصحراء تشكل العصب الأساسي الذي تعتمد عليه دول العالم, بسبب الذهب الأسود الذي خرج من الأرض الطاهرة، حتى أضحت محط أنظار العالم صورة الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه-ستبقى عالقة في أذهان السعوديين. الذين تعلموا معنى الكفاح وخدمة الإسلام والمسلمين من قائدهم. وكيف حول ذلك الرجل بحكمته وحنكته حياة آبائهم وأجدادهم من التنقل بين البوادي والفقر ومصارعة الأمراض وإنعدام الأمن إلى حياة,مدنية تحمل معها رغد العيش وتنعم بالأمن والأمان اليوم الوطني للمملكة, هو يوم إستثنائي بكل المقاييس لكل مواطن. هو يوم تحلو فيه الذكرى لرجل سطر بحروف من ذهب ملحمة تاريخية, سيحكي عنها الأبناء ويتوارثونها وينقلونها لشعوب العالم. هو يوم وفاء لتاريخ هذا القائد, ويوم وفاء لتاريخ مجيد لمملكة شامخة. هو يوم الفرح والفخر.
وقد تولى أبناؤه البررة من بعده إستكمال البنيان ومواصلة المسيرة، و ها نحن شاخصة أبصارنا شطر مرحلة إقتصادية وسياسية جديدة، يرسمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز-حفظه الله- تستمد خطاها بفضل الله و قوته من بصيرة و حكمة المؤسس الأول -طيب الله ثراه- ولتسير المملكة في كافة مراحل نموها على نهج من التوازن والشمولية والإسترشاد بتعاليم الدين الحنيف وقيمه السامية، حيث تمكنت المملكة من تحقيق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والإقتصادي وبين المحافظة على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية
وفي ذكر اليوم الوطني نستحضر المنجزات الإقتصادية التي تحققت خلال الفترة الماضية من عمر الدولة المديد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز-حفظه الله-الذي أضافت لمجدها ولتاريخها عنواناً آخر حيث شهدت في عهده - حفظه الله - تطوراً كبيراً في كافة المجالات وأصبح المواطن ينعم بالرخاء والرفاهية, حيث تم وضع خطط التنمية لهذه البلاد إلى أن أصبحت في مصاف الدول المتقدمة. وها هو عهد خادم الحرمين الشريفين تنعم فيه المملكة بكافة الخدمات من تطور عمراني وزراعي وعلمي وصحي والمشاريع العملاقة التي تقام يوماً بعد يوم لدليل ساطع على ما تنعم به المملكة من تطور وإزدهار, ويأتي اليوم الوطني هذا العام في عهد جديد لبلادنا, فقد إستطاع وبكل حنكة وحكمة قيادة مسيرة الخير والعطاء بكل إقتدار, فمنح -حفظه الله- بلا حدود وأعطى بلا منة لخدمة الوطن, وتحقيق حاجات و تطلعات المواطن, بل انه بعون الله حط رحاله في عدد من المناطق متفقداً ومعطياً ومتلمساً, وغداً سيواصل زياراته لمناطق أخرى ساعيا لمواصلة مسيرة البناء والنماء والرخاء لوطن جعله الله تعالى قبلة المسلمين, ومؤكداً وحدة هذه البلاد وتماسكها ووقوفها بكل قوة في وجه كل صاحب فكر ضال منحرف, وإن أبناء الوطن حصن منيع في حمايته من كل فكر متطرف يحاول النيل من وحدته. وقد شهدت المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز-حفظه الله- المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على إمتداد الوطن في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة والإقتصاد وفي ظل هذا التطور يترقب المواطنون مع إنطلاقة سنة جديدة في عمر البلاد
|