القطاع الصحي في المملكة
..ملاذ طبي عالمي
إنبثقت جهود الرعاية الصحية في المملكة في إطار المبادرات و الخطي الرائدة التى تبنتها الحكومة على مدار العقود الماضية, والتى هدفت لتقديم خدمات الرعاية الصحية لكافة المقيمين على أرض المملكة, أو ممن ينشدون الرعاية الصحية من كافة دول العالم, إدراكاً من قيادة وحكومة المملكة لأهمية التنمية الصحية وصون وحماية أهم ثروة خلقها المولى عز وجل, و هو الأمر الذي إرتبط بتوجيه موارد ضخمة لتطوير بنية القطاع الصحي فى كافة ربوع المملكة, كتشييد أرقي المستشفيات والمؤسسات الطبية ورفدها بأحدث التجهيزات الطبية والتقنية في العالم, وأيضاً بالكوادر البشرية المؤهلة من الأطباء والطواقم الطبية, و هو ما ترافق مع تحول المملكة لقبلة و ملاذ طبي عالمي وبحسب تصنيف لمنظمة الصحة العالمية فأن المملكة باتت تتصدر أكثر الدول تقدماً في العالم في مجالات الرعاية الصحية.
قطاع الرعاية الصحية
أن تلك المبادرات الهائلة التى تحققت على صعيد تعزيز دور المملكة كملاذ طبي عالمي لم تكن لتتحقق لولا أن منّ الله تعالى علي حكومة وشعب المملكة, بخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – والذي قاد مسيرة التطوير والنهوض بمكانة القطاع الطبى بالمملكة ليتبوء تلك المكانة العالمية المرموقة, منذ أن كان ولياً للعهد و قائداً للحرس الوطني, حيث حرص جلالته على الإرتقاء بمهام و دور الحرس الوطني, لتتضمن الإسهام في مسيرة القطاع الطبي بالمملكة, فضلاً عن الإسهام و المشاركة الإيجابية البناءة في العديد من القطاعات, وقد باتت مستشفيات الحرس الوطني تضاهي جودة و معايير الخدمة الصحية و التجهيزات الطبية في المسشفيات العالمية.
المؤشرات ومسيرة الإنجازات
إذ إستعرضنا السياق الإحصائي, فإن الأرقام المتضمنة في ميزانية المملكة للعام 1427-1428 هـ, تشير لتخصيص نحو 22.808.200 مليار ريال كمخصصات مالية لوزارة الصحة, وهى الميزانية الأعلى في تاريخ الوزارة و بنسبة نحو 6.0 % من إجمالي الميزانية العامة, ولاشك إن معدلات الإنفاق المرتفعة على القطاع الصحي بالمملكة, إنما توضح بجلاء الأهمية المحورية التى توليها حكومة المملكة لذلك القطاع, كونه يمس حياة الأنسان وصحته, كما لا ننسى الإنفاق على تطوير مسيرة القطاع الطبي الخاص والمسشفيات الأهلية والمراكز والمستشفيات التابعة لجهات حكومية أو شركات وغيرها, وهو الأمر الذي سنعرض مؤشراته المتنامية لاحقاً, يوضح إن القطاع الصحي بات يمثل أهم القطاعات الاقتصادية و المجتمعية والحضارية في المملكة, و بالتبعية تحقيقيه لإنجازات هائلة ووفقاً لإحصائيات وزارة الصحة, فقد قدر عدد العاملين على الكادر الوظيفى لوزارة الصحة عن نفس العام نحو 153214 عامل وعاملة, في مختلف المهن الطبية, و على صعيد العيادات والمستشفيات التابعة للوزارة فقد بلغ عدد المستشفيات نحو 220 مستشفي مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية و العلاجية, و نحو 1925 مركز صحي موزعة فى مختلف مناطق المملكة .
بلغ عدد الكليات الطبية سواء الكليات المخصصة للذكور أو للإناث نحو 30 كلية, وذلك على حسب أحصائيات العام 1427 هـ, فيما بلغ إجمالي المعاهد الصحية 16معهدا تقدم جمعيها أرقي المقرارات والعلوم و المناهج الطبية, والمجهزة بأحدث الوسائل التقنية والتدريسية من معامل و مراكز أبحاث ملحقة و غيرها, و فيما يتعلق بإجمالي عدد الأطباء الملحقين على كادر الوزارة فقد قُدر عددهم العام 1427 هـ بنحو 21265 طبيب و طبيبة في مختلف التخصصات الطبية, فيما بلغت نسبة الأطباء من أبناء المملكة بنحو 19.3 % بما يقدر ب (4098), طبيب و طبيبة وبما يوضح نجاح القطاع الطبي فى المملكة في إستقطاب المواطنين كما يوضح أيضاً النجاح المتنامي لسياسات التعليم بالكليات و المعاهد الطبية بالمملكة .
معدلات النمو
المستشفيات
بلغ عدد المستشفيات نحو 222 مستشفى العام 1427هـ, مقارنة ب218 مستشفي العام السابق 1426هـ, كما بلغ عدد العاملين بالمستشفيات التابعة للوزارة نحو 15213 طبيب و طبيبة, وعدد الأسرة نحو 31877 سرير, كما زودت بطاقم تمريض بلغ 31912 ممرض و ممرضة
المراكز الصحية
إرتفعت أعداد المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة العام 1427 هـ, لنحو 1925 مركزا وبنسبة زيادة بلغت (20%), مقارنة بالعام 1426 هـ, علماً بأن تلك المراكز مجهزة بأفضل تجهيزات الرعاية الصحية والطبية, ويعمل على كادرها نحو 5127 طبيب وطبيبة, فضلاً على نحو 11170 ممرض وممرضة.
خدمات الرعاية الصحية في الجهات الحكومية الأخري
في إطار الإهتمام المتواصل وإنطلاقاً من ثوابت حكومة المملكة بأهمية تقديم خدمات الرعاية الصحية, فقد سارعت العديد من الجهات الحكومية لإنشاء خدمات رعاية طبية لمنتسبيها ،و ورفدها بأرقي الكوادر و التجهيزات و على حسب الإحصائيات المعلنة عن العام 1427 هـ, فقد قُدر عدد الأطباء بتلك المراكز نحو10233 طبيب, و نحو 1250 صيدلى, و نحو 20488 ممرض و ممرضة, كما بلغ عدد الأسرة بتلك المستشفيات و العيادات نحو 10257 سرير.
فى ظل الطفرة التى حققها القطاع الصحي, و في إطار الإهتمام بكافة جوانب الرعاية الطبية بالمملكة, فقد ساهم القطاع الخاص الطبي بدوره البارز في الإرتقاء بمنظومة الخدمات الصحية, و بالأخص إن مبادرات ذلك القطاع الخاص, إمتدت لكافة أنحاء المملكة للمساهمة في كافة القطاعات, تحت إطروحات تعزيز دوره أو مبادرات الخصخصة, إن تحقيق مؤشرات من النمو على أجندة القطاع الخاص بالمملكة تعود للعوامل التالية :
• إرتفاع معدلات النمو السكاني بالمملكة إذ يفوق عدد سكان المملكة 20 مليون نسمة.
• إرتفاع مستويات المعيشة, وإرتفاع مداخيل الأفراد.
• التوجهات السامية بأهمية ترسيخ دور القطاع الطبي والرعاية الصحية في كافة ربوع المملكة.
• منظومة التسهيلات و قنوات الدعم التى يحصل عليها القطاع الطبي في المملكة.
• تطوير القطاع الطبي الخاص بالمملكة لخدماته لإدراكه بأنه يعمل في بيئة تنافسية.
و هو الأمر الذي ساهم في تحقيق القطاع الطبي الخاص لمؤشرات من النجاح والإزدهار.
وعلى حسب الإحصائيات فقد بلغ عدد المستشفيات الخاصة بالمملكة نحو 127 مستشفي بنهاية العام1427 هـ, وبطاقة سريرية 12590 سرير, و قد إستأثرت محافظة جدة بالعدد الأكبر من المستشفيات التابعة للقطاع الخاص بنحو 33 مستشفى, وبنسبة 26.5 % من مجمل المستشفيات, تلتها منطقة الرياض حيث إستحوذت على 22 % من إجمالي المستشفيات الخاصة بالمملكة.
المستوصفات الخاصة
قُدر عدد المستوصفات الخاصة بنحو 1057 مستوصف, منها 377 مستوصف بمنطقة الرياض وبنسبة 35.3 %, ثم محافظة جدة بنسبة 17.3 %.
بلغ عدد العيادات الخاصة بالمملكة نحو 416 عيادة ، منها 197 عيادة بمنطقة الرياض ، و 113 بمحافظة جدة، علما بأن كل من منطقتى الرياض وجدة تستحوذان على ما نسبته 74.5 % من مجموع العيادات الخاصة بالمملكة0
|